اشتد برد الشمال وانخفضت درجة الحرارة إلى ما دون الصفر بدرجتين وحل الشتاء الضيف الموسمي الثقيل وفيما انكمش الناس في منازلهم وتأثر دوام الموظفين سلبا، ازداد الإقبال على الملابس الشتوية الثقيلة والبطاطين والأجهزة الكهربائية والدفايات. ورغم إلغاء المدارس للطابور الصباحي وتأخير موعد الحصة الأولى، إلا أن ذلك لا يكفي من وجهة نظر عبد الله الرويلى، مطالبا بتدفئة الفصول، التي وصفها بثلاجات تجميد تمرض الطلاب الصغار الذين لا يتحملون قسوة البرد. ويؤيده في ذلك محمد العنزي، مطالبا بتأخير الدوام إلى التاسعة صباحا ويؤكد سالم أبو أحمد أن إعانة الشتاء التي صرفت له العام الماضي ساعدته على مواجهة موجات البرد ويتمنى أن تفلت أغنامه هذا العام من أضرار البرد كما حدث السنة الماضية. واضطر أبو جاسم لتوديع منزل الصفيح لما رآه من قساوة البرد وتساقط الثلوج واستأجر منزلا داخل عرعر براتبه التقاعدي الذي لا يتجاوز 2800ريال من الضمان الاجتماعي. يذكر أن إدارتي التعليم للبنين والبنات وفرت 700دفاية لمدارس عرعر ومحافظاتها وأجرت صيانة عاجلة للقديم منها واستعدت المؤسسات الخيرية لاطلاق حملات الدفء كما فعلت العام الماضي وأرسلت مؤسستا الملك خالد والأميرة العنود قوافل خيرية بعد أن شهدت عرعر ومحافظاتها موجات برد استثنائية.