قال مصدر مسؤول للإذاعة الإسرائيلية ان عاموس جلعاد رئيس الهيئة السياسة والأمنية في وزارة الدفاع الإسرائيلية يتوجه الاحد الى القاهرة لبحث امكانات تمديد اتفاق التهدئة في قطاع غزة. واضاف المصدر ان اسرائيل تؤيد استكمال التهدئة شرط استعداد حماس لوقف اطلاق الصواريخ من قطاع غزة الى جنوب اسرائيل. كما يتوقع المسؤول أن تتناول المحادثات قضية الجندي الإسرائيلي الأسير في في غزة جلعاد شاليط. وقال رئيس الحكومة الانتقالية ايهود اولمرت "في الاسابيع المنصرمة شهدنا تدهورا للوضع في جنوب البلاد, وهذه الهجمات تعكس انهيار التهدئة بالكامل". وقال فوزي برهوم المتحدث باسم حماس ان "هذا يؤكد ان الاحتلال الصهيوني يبرر العدوان الكبير على قطاع غزة كما اكدوا في تصريحاتهم اكثر من مرة وهم اصلا لم يلتزموا باي بند او شرط من شروط التهدئة منذ البداية". واضاف ان "هذا يؤكد على تنصل المحتل الصهيوني من كافة استحقاقات التهدئة بعد انه لم يلتزم في اي بند من بنودها، ونحن في حماس نؤكد اننا جاهزون لكل الخيارات". واوضح برهوم "بالنسبة لنا في الطرف الفلسطيني, الفصائل الفلسطينية جميعها اجتمعت على مدار الايام السابقة والتقت مع حماس من اجل تقييم التهدئة وفي ظل معطيات عدم التزام الاحتلال الصهيوني في بنودها". ورعت مصر اتفاق التهدئة الساري بين اسرائيل وحركة المقاومة الاسلامية حماس التي تسيطر منذ حزيران/يونيو 2007 على قطاع غزة، وادى استئناف العنف بين الطرفين منذ اكثر من شهر الى اعادة النظر في تمديد الاتفاق. وهددت اسرائيل الاحد المنصرم بالرد على استمرار اطلاق الصواريخ الفلسطينية مع وشوك انتهاء سريان الاتفاق. وردا على تزايد اطلاق الصواريخ، امر وزير الدفاع العمالي ايهود باراك في منتصف تشرين الثاني/نوفمبر, باغلاق كل المعابر التي تمر منها المواد الغذائية والاساسية المرسلة الى غزة حيث يعيش 5,1 مليون فلسطيني في ظروف بائسة. (أ ف ب)