أعلنت الولاياتالمتحدةالأمريكية السبت تعليق مساعدات الطاقة لكوريا الشمالية لحين التوصل لاتفاق بشأن برنامجها النووي، وهو ما دفع بيونجيانج إلى التهديد بإبطاء تفكيك منشأنها النووية الرئيسية.. ويعرض اتفاق سلام شاركت فيه ست دول للخطر. وقال شون مكور ماك المتحدث باسم الخارجية الأمريكية إننا بصدد "إجراء مقابل إجراء"، فالدول الخمس التي تتفاوض مع كوريا الشمالية (اليابان وروسيا الصين والولاياتالمتحدة وكوريا الجنوبية) لجأت لذلك لحين إحراز تقدم بشأن "بروتوكول التحقق" مع بيونجيانج. من جانبه، صرح كيم كي جوان وزير خارجية كوريا الشمالية أنه من المحتمل أن تعدل بيونج يانج وتيرة تفكيك منشآتها النووية.. إذا توقفت المساعدات. ولم تسفر المحادثات متعددة الأطراف التي عقدت مع كوريا الشمالية في بكين- واختتمت الخميس الماضي- عن كسر الجمود بشأن التحقق مما أعلنته بيونجيانج عن أنشطتها النووية، الأمر الذي يقوض آمال إدارة الرئيس جورج بوش في تحقيق نجاح دبلوماسي قبل أن يتولى الرئيس المنتخب باراك أوباما السلطة في 20 يناير/كانون الثاني. وتجري كوريا الشمالية مفاوضات مع الولاياتالمتحدة بشأن برنامج أسلحتها النووية منذ أكثر من عشر سنوات، واتخذ الموضوعمنحى خطيراً بعدما أجرت بيونجيانج أولى تجاربها النووية في أكتوبر/تشرين الأول عام 2006. وكانت الإدارة الأمريكية قد رفعت قبل شهرين اسم كوريا الشمالية من قائمة الدول الراعية للإرهاب استناداً إلى التزام شفهي من بيونجيانج بوضع خطة للتحقق. ويعتقد الخبراء أن بيونجيانج تعرقل التوصل إلى بروتوكول التحقق من أنشطتها النووية المعلنة لحين تولي إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب باراك أوباما السلطة الشهر القادم. وفي الوقت نفسه أدان الرئيس الكوري الجنوبي "لي ميونج باك" ورئيس الوزراء الياباني "تارو اسو" بيونجيانج بسبب موقفها غير المتعاون في المحادثات التي جرت في بكين. والتقى اسو ولي في جنوباليابان السبت قبل عقد قمة ثلاثية نادرة مع رئيس الوزراء الصيني "وين جيا باو" ستتصدر الأزمة المالية التي تعصف باقتصاديات الدول الثلاث المناقشات التي ستجري خلالها. (رويترز)