أعلنت مجموعة تريبيون الصحفية التي تنشر صحيفتي شيكاجو تريبيون ولوس أنجليس تايمز افلاسها لتصبح أكبر ضحية حتى الآن في التراجع المستمر في أعداد القراء والمعلنين الذي تعاني منه صناعة الصحف الامريكية. وتقدمت المجموعة المالكة لثماني صحف يومية رئيسية والعديد من المحطات التلفزيونية بطلب لحمايتها من الدائنين بموجب قانون الافلاس عقب انهيارها تحت عبء من الديون الضخمة و ذلك بعد عام من تحويلها الى شركة خاصة بعد أن اشتراها ملياردير العقارات سام زيل. وتكافح المجموعة الآن مثلها مثل شركات كبيرة أخرى وقعت تحت عبء الديون الثقيلة خلال فترة ازدهار شركات الاستثمار من أجل التوصل لطريقة تقلل بها ديونها الى مبلغ يمكنها التعامل معه. ووفقا لطلب اشهار الافلاس فان قيمة أصول تريبيون المالكة أيضا لصحيفتي بالتيمور صن وأورلاندو سنتينل تبلغ 7.6 مليار دولاروديونها 12.97 مليار دولار. وقال زيل الإثنين في مذكرة لموظفيه "التراجع الشديد في العائدات والاقتصاد الصعب اضافة الى أزمة الائتمان كلها عوامل جعلت من الصعب للغاية التعامل مع دويننا لقد تأثرت كل أقسامنا الاعلانية الرئيسية بشكل كبير." ومثل صحف أمريكية كبرى أخرى تقع تريبيون تحت ضغط من جراء تراجع عائدات الاعلانات والتوزيع مع اقبال المزيد من الناس على قراءة الاخبار على الانترنت ومع خفض الشركات لميزانياتها التسويقية بسبب الازمة الاقتصادية. وحتى ناشرو الصحف الذين لم يحصلوا على قروض كبيرة يصارعون من أجل التكيف فصحيفة نيويورك تايمز تعيد تقييم أصولها بخفض التوزيعات النقدية على المساهمين، كما تفيد تقارير اعلامية بأن شركة مكلاتشي تجري محادثات مع مشترين محتملين بشأن بيع ميامي هيرالد وتعيد صحيفة منيابوليس ستار تريبون الهيكلة. يذكر ان طلب اشهار الافلاس لا يتضمن فريق شيكاجو كابز المملوك لتريبيون والذي يلعب بدوري البيسبول الامريكي وملعب الفريق اللذين كافح زيل لبيعهما. وتقدمت ثلاث مجموعات على الاقل بعروض الاسبوع الماضي في أحدث جولة من المزايدات بعد تلقي المزيد من المعلومات المالية التفصيلية عن الفريق والملعب. (رويترز)