انشطة ومباهج العيد ذات اثر فعال في التخلص من الخجل والاكتئاب وامراض العصر بسبب طبيعة الحياة التي نعيشها من قلق وتوتر وانفعال وهو ما يعرف في الطب النفسي بالعلاج البيئي والعلاج الاجتماعي فتخفف من اعباء الانسان النفسية والضغوط العصبية ومثيرات التوتر. العيد والتخلص من الاكتئاب والخجل الخجل من الامراض الخطيرة التي تصيب الانسان وتعوقه عن مواجهة الحياة ومواجهة الاخرين ويجعل صاحبه منطويا على نفسه متهيبا من الناس وخطورة الخجل انه يحجب عن الانسان قدراته ويجعله مشتت الذهن. واسبابه جسدية ونفسية مثل العاهات والسمنة المفرطة او الهزال الشديد اما الاسباب النفسية فتلعب التربية والنشأة دورا مهما وخطيراً في الاصابة بالخجل. والاكتئاب هو حالة من الحزن الشديد المستمر تنتج عن الظروف المحزنة الاليمة وتعبر عن شيء مفقود وان كان المريض لا يعي المصدر الحقيقي لحزنه. وتكثر حالات الاكتئاب في العشرينات والثلاثينات وفي سن اليأس وتكثر الاصابة به لدى الاناث اكثر من الذكور. يرجع البعض الاكتئاب إلى عوامل وراثية وبيئية والى التوتر الانفعالي والظروف المحزنة والخبرات الاليمة والكوارث القاسية والانهزام امام هذه الشدائد وكذلك الحرمان وفقدان الحب والوحدة. وتتلخص اعراضه في الشعور بانقباض الصدر والشعور بالضيق والوجه المقنع الذي لا تظهر عليه علامات الفرح او الحزن مع فقدان الشهية ونقص الوزن والامساك واحيانا زيادة الوزن والسمنة المفرطة والصداع والتعب لاقل مجهود وخمول الهمة وضعف التركيز. والرجال يشكون من فقدان الرغبة الجنسية وضعف القدرة الجنسية اما النساء فتعاني من البرود الجنسي واضطراب الدورة الشهرية. ومباهج العيد فرصة للتخلص من الاكتئاب وهو ما يعرف في الطب النفسي بالعلاج الترفيهي باشاعة جو التفاؤل والمرح والسرور والسعادة حول المصاب بالاكتئاب. وانشطة العيد وبرامجها واللقاءات الاجتماعية والرحلات والتنزه هي انواع مهمة من العلاج النفسي والاجتماعي لتخفيف الضغوط والتوترات والخروج من العزلة والانطواء وتخليص الانسان المكبوت من الغضب المكبوت والخجل والاكتئاب. فالعلاج بيد المريض ومع الناس وبواسطة الناس ومصادقتهم ومحبتهم وبالعلاقات الانسانية والتواد والتراحم. مباهج العيد علاج للقلق القلق هو حالة توتر شامل ومستمر نتيجة توقع تهديد خطر فعلي او رمزي قد يحدث ويصحبها خوف غامض واعراض نفسية وجسدية. وتتلخص اسباب القلق في الاستعداد الوراثي وعوامل بيئية كمواقف الحياة الضاغطة وطبيعة حياة العصر فنحن نعيش في عصر التنافس والصراع المادي في كافة مجالات الحياة. واعراض الاصابة بالقلق جسيمة ونفسية وتشمل الشعور بنقص الطاقة والحيوية والضعف العام والصراع المستمر الذي لا يستجيب للمهدئات والمسكنات وتصبب العرق وارتعاش الاصابع وآلام الصدر والشعور بالخفقان والدوخة وعسر الهضم وجفاف الحلق وسهولة الاستثارة وعدم الاستقرار وتوهم المرض وضعف التركيز. ومن اعراض القلق النفسية القلق العام والقلق على الصحة والمستقبل والوظيفة ويعاني كذلك العصبية والتوتر العام والشعور بعدم الراحة وانشطة ومباهج العيد ذات اثر فعال في التخلص من القلق وهو ما يعرف بالعلاج الجماعي والاجتماعي فتخفف من اعباء الانسان والضغوط النفسية ومثيرات التوتر والعلاج الاجتماعي والرياضي والرحلات واللقاءات والزيارات العائلية والرحلات واللهو البريء والصداقات والتسلية والاستماع إلى الموسيقى ومشاهدة الافلام والمسرحيات الكوميدية الهادفة وممارسة الرياضة في رحلات وتنزهات العيد.