لندن حذرة شائعات ضلوع بريطانيين في اعتداءات الهند قال مكتب رئيس الوزراء الباكستاني ان اسلام اباد سترسل ممثلا لوكالة المخابرات الباكستانية وليس مديرها العام لمومباي للمساعدة في التحقيقات في الهجمات التي وقعت هناك. وانحت الهند الجمعة باللائمة على "عناصر" من باكستان في الهجوم المنسق على مومباي عاصمتها المالية مما زاد من احتمال انهيار جهود السلام بين البلدين اللذين يتمتعان بقدرة نووية. وجاءت الهجمات التي استهدفت اثنين من الفنادق الفخمة ومواقع أخرى بالمدينة بعدما اتخذ الرئيس الباكستاني اصف علي زرداي زوج رئيسة الوزراء السابقة بينظير بوتو التي اغتيلت العام الماضي خطوات لتحسين علاقات بلاده مع الهند. من جانبها، أدانت باكستان هجمات مومباي نافية أي تورط فيها ووافقت في خطوة غير مسبوقة على السماح لرئيس جهاز المخابرات العسكرية الباكستاني بالذهاب الى الهند وتبادل المعلومات معها بناء على طلب رئيس الوزراء الهندي. ارتفاع عدد الضحايا على الصعيد ذاته، ارتفع عدد ضحايا سلسلة تفجيرات مومباى إلى 195 قتيلا وأكثر من 300 جريح ..واشارت مصادر رسمية إلى أن عددا من المصابين فى حالة خطيرة داخل المستشفيات, مما يرجح ارتفاع عدد الضحايا. وقالت المصادر إن ستة أدوار من المبنى الأثرى لفندق "تاج محل" بمنطقة كولابا بجنوب مومباى, قد تدمرت تماما نتيجة عشرات الانفجارات التى تعرض لها الفندق خلال المواجهات بين قوات الكوماندوز الخاصة والإرهابيين. وقد خرجت قوات الكوماندوز الخاصة من فندق "تاج محل" المبنى القديم بعد إعلان انتهاء العمليات العسكرية بداخله وانتهاء جميع العمليات فى مومباى وتطهيرها من الإرهاب. على جانب أخر، يعقد فى وقت لاحق اجتماع طارىء برئاسة رئيس الوزراء الهندى مانموهان سينج، ووزير الدفاع ايه كيه انتونى لمناقشة الموقف فى أعقاب التفجيرات الإرهابية الأخيرة. كما دعا سينج، جميع الأحزاب السياسية إلى اجتماع طارىء غدا الأحد لبحث قضية الإرهاب. وكانت مدينة مومباى قد تعرضت لسلسلة هجمات إرهابية على مدى ثلاثة أيام كانت أشدها فى ثلاثة مواقع, بالإضافة إلى فندق تاج محل انتهت أمس العمليات فى فندق اوبروى ومبنى ناريمان هاوس بعد مقتل الإرهابيين وعدد من الرهائن من بينهم يهود. لندن حذرة شائعات ضلوع بريطانيين باعتداءات الهند ومن جهتها، اعلنت بريطانيا الجمعة انها تحقق في معلومات اشارت الى احتمال ضلوع بريطانيين من اصول باكستانية في اعتداءات مومباي (الهند)، لكنها اعتبرت انه من المبكر جدا اعلان اي استنتاج حول هوية المهاجمين. وردا على سؤال حول معلومات نقلتها محطة تلفزيون هندية محلية عن ضلوع بريطانيين من اصول باكستانية, قال وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند انه "من المبكر جدا القول اذا ما كان احد (الارهابيين) بريطانيا". من جهته، اشار رئيس الوزراء البريطاني جوردن براون الى ان نظيره الهندي مانموهان سينغ الذي حادثه الجمعة لم يذكر احتمال اي علاقة ببريطانيا. واتهم سينغ الخميس مجموعة تتخذ مقرها "خارج" الهند بالمسئولية عن الهجمات المنسقة في اشارة ضمنية الى باكستان. وقال براون سابقا الجمعة "بالطبع عندما ينشط ارهابيون في بلد ما، قد يتلقون دعم بلد آخر، ومن الاهمية بمكان ان نعزز التعاون بين الهند وبريطانيا لمواجهة هذا النوع من الاعتداءات". واضاف "يمكنها ان تبدأ بالتعرف الى هوية الارهابيين وماضيهم". "اذا كان بعضهم ما زال على قيد الحياة، يمكن استجوابهم. بالطبع نريد العمل مع الهند عن قرب على تلك الخطوات". واكدت وزيرة الداخلية البريطانية جاكي سميث انها "لا علم لديها" باحتمال مشاركة بريطانيين في الاعتداءات. وارسلت بريطانيا فريقا من خبراء الارهاب في سكتلنديارد الى الهند لمساعدة المحققين الهنديين. (وكالات)