موسى يقترح قوة عربية لمواجهة القرصنة دعا مسئولو النقل البحري الغربيون الاثنين الى فرض حصار عسكري على طول سواحل الصومال لوقف تصاعد هجمات القراصنة، فيما اقترح عمرو موسى الامين العام لجامعة الدول العربية تشكيل قوة بحرية عربية لمواجهة القراصنة على السواحل الصومالية. وطلب المسئولون الذين يحضرون مؤتمرا للملاحة البحرية في العاصمة الماليزية أيضا من الأممالمتحدة وضع قواعد اشتباك واضحة لتمكين السفن الاجنبية من اعتراض سفن القراصنة التي تخرج الى البحر. وقال الاتحاد الدولي لاصحاب الناقلات المستقلين الذي يمتلك اعضاؤه 75% من الاسطول العالمي ان الحصار سيكون هو الرد الحاسم على المشكلة التي ترغم شركات الملاحة على تفادي قناة السويس وارسال الشحنات في رحلات اطول واكثر تكلفة حول جنوب القارة الافريقية. وفي نفس المؤتمر الصحفي لم يرد منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الاوروبي خافيير سولانا مباشرة على الموضوع وقال ان بعثة الاتحاد الاوروبي التي من المقرر ان يتم تدشينها في الثامن من ديسمبر كانون الاول ستتبع قواعد اشتباك "قوية". موسى يقترح قوة عربية لمواجهة القرصنة من جهته قترح عمرو موسى الامين العام لجامعة الدول العربية تشكيل قوة بحرية عربية لمواجهة القراصنة على السواحل الصومالية. وقال موسى للصحفيين ان "تشكيل مثل هذه القوة يجب ان يستند الى المواثيق العربية وخاصة معاهدة الدفاع العربي المشترك" مشيرا الى ان اعمال القرصنة باتت "تهدد الامن والاستقرار في الصومال والبحر الاحمر". واضاف ان "هذه القوة يمكن ان تتعاون مع قوات اخرى في المنطقة وذلك لحماية الامن في البحر الاحمر". وكانت الدول العربية المطلة على البحر الاحمر عقدت اجتماعات الخميس في القاهرة وقررت التنسيق في ما بينها لمواجهة ظاهرة القرصنة في خليج عدن وقبالة سواحل الصومال ولكنها لم تتخذ اي اجراء ملموس. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية المصرية انه لم تتم مناقشة فكرة انشاء قوة عربية خلال هذا الاجتماع. وتولي مصر التي تعد عائدات قناة السويس احدى المصادر الرئيسية لدخلها من العملات الاجنبية، اهمية خاصة لظاهرة القرصنة الملاحية قبالة السواحل الصومالية اذ انها قد تؤدي الى تراجع حركة الملاحة في القناة. الا انه فى الوقت نفسه أصبح الوضع فى طريق رأس الرجاء الصالح لا يقل خطورة بعد اختطاف ناقلة النفط السعودية التى تم اختطافها وهى متجهة نحو طريق رأس الرجاء وعلى بعد 400 كيلو متر من دولة كينيا. (رويترز/ا ف ب)