اوردت صحيفة "كوريري ديلا سيرا" انه مع تزايد المخاوف بشأن التغيرات المناخية وأسعار الوقود الحفري مثل النفط والغاز الطبيعي بدأ عدد كبير من شركات الاستثمار البحث في سبل لاستغلال غاز الميثان في توليد الكهرباء للمنازل والسيارات. ففي مختلف بقاع الأرض تعد مقالب النفايات التي تديرها السلطات البلدية لجمع النفايات ودفنها من أكبر مصادر غاز الميثان الذي يزيد تأثيره على حرارة الأرض 21 مرة على تأثير غاز ثاني أكسيد الكربون. ويقول علماء البيئة المؤيدون لفكرة استغلال غاز الميثان إن جمعه وحرقه لتوليد الكهرباء سيؤدي لإضرار أقل للبيئة لان غاز ثاني أكسيد الكربون الناجم عن حرقه سيكون أقل ضررا للبيئة من غاز الميثان نفسه. وقد لوحظ في الآونة الأخيرة تزايد عدد المنازل التي تستخدم الطاقة المستمدة من غاز الميثان المستخلص من النفايات بالولايات المتحدة . وتعد مدينة نيوجيرسي منطقة اساسية بالنسبة لمستقبل الطاقة للدولة حيث تشغل مدافن القمامة مايقرب من اثنين كيلومتر مربع في المدينة. وكما قالت وكالة انباء اسوشيتد برس فإن النفايات المتراكمة منذ عدة عقود داخل ال 21مستودع في مدينة "كيرني"، تمثل خدمة لإمداد الطاقة لآلاف المنازل بسبب غاز الميثان الناتج عن تحلل الفضلات الموجدودة في صناديق القمامة وتحويلها إلى كهرباء. وقال توم ميدولاند مدير لجنة الموارد الطبيعية بنيوجيرسي إنه يمكن الاستفادة من القمامة المتراكمة واعادة تدويرها حيث انها تعد موردا للطاقة الكهربائية، كما حدث بالفعل في عدد من المدن الايطالية مثل ميلانو حيث تم تحويل 450الف طن من القمامة الى كهرباء تستخدم لخدمة 250الف شخص. ووفقا للاحصائيات التي اجرتها وكالة حماية البيئة في جميع أنحاء البلد ،فان هناك 455 موقع لدفن النفايات يمكن الاستفاده منه في إنتاج غاز الميثان لانتاج الكهرباء وهناك ايضا 500موقع يمكن استخدامهم لنفس الغرض، ويأتي ذلك في إطاربرنامج استخراج الميثان من مدافن القمامة او "Landfill Methane Outreach "الذي اعدته الوكاله. وقد اكد علماء البيئة بنيوجيرسي انه ينبغي استغلال القمامة عن طريق تركيب مرافق لاستغلال طاقة الرياح والطاقة الشمسية ، وبذلك تصبح المراكز الكبرى لإنتاج الطاقة.