اعلن وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل أن مالكي ناقلة النفط السعودية الضخمة سيريوس ستار يفاوضون للافراج عنها بعد ان احتجزها قراصنة صوماليون قبل ايام. وقال الوزير السعودي الاربعاء في روما: "نحن لا نحب التفاوض مع الارهابيين او مع خاطفي الرهائن. الا ان مالكي ناقلة النفط هم من يقرر في النهاية بشأن ما يحدث هناك". واضاف سعود الفيصل "ما اعرفه هو اننا سننضم" الى قوة مكافحة القرصنة. ويطالب القراصنة بفدية للافراج عن الناقلة وافراد طاقمها ال 25. من جانبه، رفض متحدث باسم شركة فيلا انترناشونال ماريتيم فرع مجموعة ارامكو النفطية السعودية التي تملك سيريوس ستار تاكيد او نفي المعلومات المتعلقة بالمفاوضات مع القراصنة. وخطف القراصنة ناقلة النفط المحملة ب 300 الف طن من النفط تقارب قيمتها مائة مليون دولار، في 15 نوفمبر/تشرين الثاني في المحيط الهندي وقادوها الى مرفأ هرارديري احد معاقلهم على مسافة 300 كلم شمال مقديشو حيث رست الثلاثاء، في اكبر عملية قرصنة جرت حتى الان قبالة سواحل الصومال. وشهدت أنشطة القرصنة زيادة متنامية بمياه الصومال البلد الذى يفتقر لحكومة فاعلة، وتعرضت 95 سفينة لهجمات قراصنة في خليج عدن هذا العام حتى الان وتمت مصادرة 39 سفينة منها. ويحتجز القراصنة في الوقت الراهن 18 سفينة على الاقل و330 بحارا من 25 دولة بانتظار دفع فدية، وفقا لبيانات أعلنتها وزارة الدفاع الأمريكية. البنتاجون يستبعد الحل العسكري في الوقت نفسه ، قال متحدث باسم البنتاجون ان اية مقاربة عسكرية لا تشكل ردا مناسبا لزيادة اعمال القرصنة في القرن الافريقي واقترح على الشركات البحرية ان تزيد من عملياتها لحماية سفنها. من جانبه ، أدان الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الاربعاء اعمال القرصنة قبالة الصومال، معربا عن دعمه للجهود الدولية لوضع حد لها. واورد بيان لمكتبه الاعلامي ان الامين العام "يرحب بقرار الاتحاد الاوروبي السماح بنشر قوة بحرية قبالة الصومال، وكذلك بجهود بعض الدول الاعضاء لارسال سفن، الامر الذي سيعزز الامن في المنطقة". في غضون ذلك ، اعلن وزير الدفاع الفرنسي ايرفيه موران ان عملية بحرية للاتحاد الاوروبي في خليج عدن للتصدي للقراصنة الصوماليين ستبدأ في الثامن من ديسمبر/كانون الاول. في المقابل اتهم عمر إيمان أبو بكر رئيس المحاكم الإسلامية الصومالية (جناح أسمرا) الولاياتالمتحدةالأمريكية بدعم "عمليات القرصنة" ضد السفن المارة بخليج عدن، وأكد أنها "هي التى تقوم بتدريب القراصنة بهدف اتخاذ ذلك ذريعة للسيطرة على السواحل الصومالية، ومن ثم استحلال أراضى الصومال، مشيرا إلى أن عمليات القرصنة اختفت في الفترة التى سيطرت فيها المحاكم الإسلامية على مقاليد الأمور في الصومال.