مصرع أحد كبار عناصر القاعدة تمكن مسلحان من اغتيال القائد السابق للقوات الخاصة في الجيش الباكستاني وسائقه الأربعاء بإطلاق الرصاص عليه على مشارف العاصمة إسلام أباد. وذكرت الشرطة الباكستانية أن المسلحين كانا يركبان دراجة نارية وانهالا بوابل من الرصاص على سيارة الميجر جنرال عامر فيصل علوي الذي تقاعد منذ عامين؛ وأن ذلك يحدث على خلفية التدهو رالامني الذي تعاني منه البلاد في الفترة الأخيرة عقب مهاجمة الجيش لمعاقل القاعدة وطالبان في شمال غرب باكستان، وهو ما يدفع المتشددين لشن هجمات على قوات الأمن. من جانبه، قال ثاقب سلطان المسئول الشرطي إنه لم يتضح بعد ما إذا كان الدافع وراء قتل علوي جنائي أم له صلة بالمتشددين، وأنه من السابق لأوانه استخلاص أية نتائج". وقد أخذ عنف المتشددين في باكستان يتصاعد في شهر يوليو/تموز الماضي منذ أن اقتحمت قوات الكوماندوس التابعة للجيش مسجداً للمتشددين في إسلام أباد، مما أثار كراهية الإسلاميين للجيش الذي كان في ذلك الوقت تحت قيادة الرئيس الباكستاني السابق برفيز مشرف؛ وقتل خلال تتلك الموجة مئات الباكستانيين، واستهدف المتشددون عشرات من رجال الأمن. وكان مهاجمان انتحاريان تابعان لحركة طالبان قد قتلا- في وقت سابق- ما لا يقل عن 59 شخصاً في هجوم على المجمع الرئيسي للصناعات الحربية في باكستان في أغسطس/آب الماضي. القاعدة ضعفت بعد مشرف: وعلى صعيد متصل، خلص خبير أمريكي في مكافحة الإرهاب أن تنظيم القاعدة المتشدد يجد صعوبة في تعزيز شعبيتها بين الباكستانيين بعد استقالة الرئيس الباكستاني السابق برفيز مشرف. وقال جاريت براكمان المحلل السابق في وكالة المخابرات المركزية الأمريكية سي.آي.آيه إن رحيل مشرف في سبتمبر/أيلول الماضي أفقد القاعدة هدفاً هاماً في حملتها المناهضة للولايات المتحدة. مصرع أحد كبار عناصر القاعدة: وعلى درب الضعف، أعلنت الشرطة الباكستانية أن أحد كبار عناصر القاعدة في باكستان يدعى عبد الله عزام السعودي قد قُتل- وأربعة مسلحين آخرين- في شمال غرب باكستان، إثر إصابتهم بصاروخ يشتبه أنه أمريكي. (رويترز)