اعتقلت شرطة مكافحة الشغب 63 صحفيا سودانيا ورؤساء تحرير عدد من الصحف الاثنين في احتجاج علني نادر ضد الرقابة على الاعلام أثناء وقوفهم أمام البرلمان وهم يحملون لافتات مطالبة بالحقوق. واقتيد المحتجون ومن بينهم عدد من النساء الى شاحنة تابعة للشرطة، ومن بين المعتقلين أصحاب أعمدة مشهورون في الصحف ورؤساء تحرير تسع صحف سودانية حسبما ذكر صحفيون لم يعتقلوا خلال المظاهرة. وقال عبد المنعم سليمان أحد أعضاء مجلس ادارة صحيفة "أجراس الحرية" لم يحدث هذا من قبل، لم يعتقلوا على الاطلاق هذا العدد الكبير من الصحفيين، "لا توجد حرية في السودان". وأضاف "لم يكن المحتجون هناك للقتال فهم ليسوا مسلحين، انهم يريدون فقط أن يبلغوا الشعب أنه ليس هناك حرية." وتقول صحف سودانية ان ضباط أمن يقومون بزيارتها ليلا ويقرأون الاعداد التي ستنشر في اليوم التالي ويصدرون تعليمات لرؤساء التحرير بالغاء مقالات حساسة، ويقول صحفيون ونشطاء حقوق الانسان ان الاجراءات الصارمة الحالية بدأت في فبراير/شباط بعد أن نشرت صحف تقارير تتهم الحكومة بدعم متمردي تشاد في محاولة انقلاب فاشلة، وتنفي حكومة الخرطوم الاتهام. ويكفل اتفاق سلام وقع عام 2005 أنهى أكثر من عقدين من حرب أهلية بين الشمال والجنوب حرية الصحافة في السودان لكن الصحفيين شكوا مرارا من مصادرة صحفهم وتعرضهم لمضايقات. (رويترز)