أعلنت وزارة الدفاع البريطانية الجمعة أنه "لا جدول زمنيا" لانسحاب قواتها من العراق، نافية بذلك ما أعلنه مستشار الأمن الوطني العراقي موفق الربيعي بشأن انسحاب هذه القوات بحلول نهاية 2009. وقال المتحدث باسم الوزارة "في الوقت الراهن ليس لدينا جدول زمني"، وأضاف "نحن نحقق تقدما، وحققنا تقدما في البصرة" كبرى مدن جنوب العراق حيث تتنتشر القوات البريطانية، مؤكدا "نحن على الطريق القويم نحو إجراء التغيير الأساسي للبعثة الذي أعلنه رئيس الوزراء للعام 2009". كان مستشار الأمن الوطني العراقي موفق الربيعي قد قال الجمعة إن جميع القوات البريطانية البالغة أربعة آلف جندي ستنسحب من العراق من الآن وحتى نهاية العام المقبل، مؤكدا أن "عدد الجنود البريطانيين سينخفض بشكل هائل بدءا من الآن حتى وحتى منتصف العام القادم". كما أشار الربيعي الذي يقود المفاوضات المتعلقة بانسحاب قوات التحالف إلى أن المفاوضات بين بغداد وواشنطن حول الانسحاب بدأت منذ أسبوعين وهي تتقدم بشكل طيب. لواء لمقاومة الاحتلال الأمريكي من جهة أخرى، أعلن رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر الجمعة تشكيل "لواء مقاومة" سيقاتل الأمريكيين في حال بقائهم في العراق ودعا إلى مظاهرة موحدة لرفض الاتفاقية الأمنية بين بغداد وواشنطن الجمعة القادم ببغداد. وتلا الشيخ صلاح العبيدي الناطق باسم التيار الصدري في خطبة صلاة الجمعة في مسجد الكوفة (جنوب بغداد) بيانا عن الصدر أعلن فيه عن تشكيل كتائب مقاومة من أنصار التيار باسم "لواء اليوم الموعود". وقال "في حال بقائها (القوات الامريكية) فإني أشد بيدي على أيدي المقاومين وبالخصوص الكتائب المنضوية تحت "لواء اليوم الموعود" حسبما نقل البيان. ودعا الصدر في البيان "لإقامة صلاة جمعة موحدة لكل الصلوات في ساحة الفردوس ببغداد الجمعة القادمة لتتضافر جهود جميع المسلمين سنة وشيعة من أجل إفشال توقيع الاتفاقية التي تريد بيع العراق". وطالب الصدر وفقا للبيان ب"خروج الجميع بعد الصلاة بتظاهرة سلمية ضد الاتفاقية آملين من جميع الدول الإسلامية دعم هذه الصلاة والتظاهرة بإقامة مثيلاتها في بلدانهم". وجدد الصدر رفضه للاحتلال قائلا "أكرر ما طالبت به المحتل بالخروج من عراقنا الحبيب دون إبقاء قواعد ولا توقيع اتفاقيات". وتجري بغداد وواشنطن مباحثات شاقة منذ بداية 2008 حول اتفاقية أمنية من شأنها تنظيم الوجود العسكري الأمريكي في العراق بعد 31 ديسمبر كانون الأول المقبل عندما ينتهي تفويض الأممالمتحدة لقوات التحالف المنتشرة حاليا في العراق بقيادة أمريكية. (ا ف ب)