أكد الدكتور محمد حجازى سفير مصر لدى الهند أن الزيارة التاريخية المرتقبة للرئيس مبارك الى الهند الاسبوع المقبل تأتى فى توقيت بالغ الأهمية تشهد فيه العلاقات المصرية - الهندية تطورا واسعا وتقدما ملموسا فى مختلف المجالات، كما تكتسب أهمية بالغة نظرا للمستجدات العالمية على كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية والمالية تستدعى التنسيق والتشاور بين القيادة السياسية فى بلدين معروف عنهما التأثير والفعالية فى التعامل مع مختلف القضايا الدولية والتأثير الإيجابى فى محيطهما الاقليمى . وقال السفير محمد حجازى فى لقاء موسع مع وسائل الإعلام الهندية والعالمية بمقر السفارة المصرية بنيودلهى إن الزيارة المرتقبة للرئيس مبارك الى الهند ستسهم فى خلق مواقف مشتركة بحكم ما لدبلوماسية البلدين من تأثير على القضايا الدولية "فنحن أمام مفترق تاريخى فى علاقات لها بعد عميق ضارب فى الجذور" . وأضاف أن الزيارة تحظى باهتمام إعلامى وسياسى هندى كبير، مشيرا أن ترحيب الهند الواسع بهذه الزيارة التاريخية هو انعكاس لعلاقة قديمة من الحب والمودة والاحترام التى جمعت دائما بين الشعبين وقيادتى البلدين منذ أقدم العصور . كما أوضح السفير محمد حجازى أن منح الهند جائزة " نهرو للسلام والتفاهم الدولى " للرئيس مبارك والتى سيتسلمها خلال هذه الزيارة هى تعبير لتقدير الهند لدور مصر و للرئيس مبارك وللمصداقية التى تتمتع بها مصر على الصعيدين الإقليمى والدولى وأيضا لدور الرئيس مبارك الفاعل من أجل تحقيق السلام بين شعوب ودول المنطقة وبين شعوب ودول العالم المختلفة . وأضاف أن هذا التقدير من جانب الهند للرئيس مبارك يدل أيضا على أن نشر ثقافة السلام التى يتبناها هى السبيل لتحقيق التفاهم والحوار المنشود بين الثقافات والحضارات، فهى تعبير عن عرفان وتقدير الهند للدور الذى قام به الرئيس فى هذا المجال، مشيرا الى أن جائزة الهند هى أعلى وسام فى الهند وتحمل اسم زعيمها التاريخى " نهرو" الذى تكن له مصر كل حب واحترام، كما تكن الهند كل حب واحترام للرئيس مبارك . وأشار السفير حجازى الى أن هناك العديد من الاتفاقيات التى سيتم التوقيع عليها خلال زيارة الرئيس مبارك يبلغ عددها حوالى 5 اتفاقيات ستغطى العديد من مجالات التعاون الاقتصادية والتجارية والمعلوماتية والقانونية، هذه الاتفاقيات هى استكمال لما تم بحثه بين الجانبين خلال الزيارة الهامة التى قام بها أحمد ابو الغيط وزيرالخارجية فى ديسمبر 2006 والتى ترأس خلالها اجتماع اللجنة العليا المشتركة المصرية الهندية والتى دفعت بالعلاقات الى آفاق رحبة أسفرت عن اتمام 15 زيارة وزارية على الجانبين، كان اخرها زيارة براناب موخرجى وزير الخارجية الهندى لمصر فى يوليو/تموز وتشرفه بلقاء الرئيس مبارك وعقد مباحثات هامة مع ابوالغيط . وقال السفير محمد حجازى فى اللقاء الصحفى الموسع إن زيارة الدولة التى سيقوم بها الرئيس مبارك للهند والتى تستغرق أربعة أيام سيخصص اليوم الأول منها للتجارة والاعمال وافتتاح "المنتدى الاقتصادى المصرى - الهندى" والذى سيلتقى فيه رجال الاعمال من البلدين، كما سيشرفه السيد الرئيس بالحضور . (أ ش أ)