لم يجذب اليخت الفاخر "نسيم المحيط" الذي كان مملوكا للرئيس العراقي الراحل صدام حسين اهتمام المشترين الذي كان يرسو حتى فترة قريبة قبالة ساحل مدينة نيس الفرنسية. وأوضح مسئول تنفيذي بالشركة القانونية المشرفة على عملية البيع أن المشترين لم يتدافعوا لشراء اليخت نظرا للمناخ الاقتصادي الحالي. ونشرت صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية في وقت سابق تقريرا قال إن اليخت الذي يبلغ طوله 270 قدما (حوالي 82 مترا) توجد به حمامات بها صنابير مياه من الذهب كما يوجد به مهبط لطائرة هليكوبتر وممر سري يقود إلى غواصة صغيرة للهروب عند الضرورة سيصل سعره إلى 30 مليون دولار. وقالت مصادر قضائية إن اليخت كان محل نزاع قضائي طويل مع الأردن الذي ادعى ملكيته لليخت قبل تسليمه للحكومة العراقية العام الماضي حيث حسمت الخلاف على ملكيته محكمة فرنسية. وغادر اليخت "نسيم المحيط" قبل أسابيع قليلة إلى اليونان بعد أن ظل لأشهر راسيا قبالة ساحل مدينة نيس الفرنسية وأماكن أخرى في فرنسا كي يُعاد تجديده استعدادا لعرضه للبيع. وعُرف عن الرئيس العراقي الراحل عيشه حياة مُترفة قبل أن يُنهي الاحتلال الأمريكي في عام 2003 حكمه للعراق الذي استمر عقودا من الزمن، وشنق صدام في عام 2006 لإدانته بارتكاب جرائم ضد الإنسانية. وبينما كان "نسيم المحيط" عظيما وقت صناعته في عام 1981 إلا أنه يبدو الآن متواضعا أمام يخوت عملاقة صُنعت لحساب موجة جديد من أثرياء العالم مثل الملياردير رومان أبراموفيتش الذي يمتلك يختا تكلف 300 مليون دولار طوله 115 مترا وبه مهبطان لطائرات الهليكوبتر. (رويترز)