في معمل جامعي بلندن يعمل باحثون على جيل جديد من الإنسان الآلي عالي التقنية لنقل جراحة الإنسان الآلي إلى مستوى أعلى. وربما يكون احتمال دخول أذرع الإنسان الآلي إلى البطن مقلقا لكن دقتها يمكن أن تعني جروحا أقل وتعافيا أسرع فضلا عن البقاء لفترة أقصر في المستشفى وتقليل الأضرار التي تلحق بالأنسجة. ويشير أطباء يستخدمون معدات آلية أنه بين الرجال الذين يحتاجون إلى جراحات في البروستاتا - وهي أكبر مجموعة تخضع للعمليات التي يستخدم فيها الإنسان الآلي - يعني هذا مخاطر أقل بالإصابة بالعقم. ويستطيع الجراح دارزي مدير مركز هملين لجراحة الإنسان الآلي في إمبريال كوليدج بلندن ووزير بوزارة الصحة البريطانية مسئول عن رعاية المرضى توجيه أطراف الإنسان الآلي المتعددة المفاصل داخل جسم المريض باستخدام مجموعة من عصي وبدالات التحكم حين يجري عملية للمرارة أو السرطان أو عمليات أخرى. كما تستطيع آلة ميكانيكية الآن الدخول إلى جسم الإنسان عن طريق فتحة طبيعية وليس عن طريق الفتح الجراحي للقيام بالعمليات الجراحية وهي أداة مستقبلية يعتقد باحثون أنها ستمثل نقلة في التقنيات الجراحية التقليدية. ويقوم الإنسان الآلي بالفعل بإجراء عشرات الآلاف من جراحات البروستاتا والقلب والعمليات الأخرى ويتكهن خبراء بأن هذه الآلات ستستخدم في الاختراق على عمق أكبر بالأجساد المريضة في السنوات القادمة. ومن بين الأفكار التي قد تصبح واقعا عما قريب أداة تستخدم نظرة الجراح في توجيه الأدوات من خلال تتبع الضوء الذي ينعكس من عيني المستخدم مما يجعل العمليات أبسط وأقل تغلغلا. وكاميرا ونظام جراحة "آي سنيك" التي تدخل إلى الجسم من فتحاته الطبيعية التي تنهي الحاجة إلى الفتح الجراحي كلية لاتزال مسألة مستقبلية. ويأمل فريق مستشفى إمبريال في أن تكون أنظمة الدخول عن طريق الفم والشرج جاهزة لاختبارها في غضون ثلاثة أعوام ونصف. ويجري العمل على أنظمة كمبيوتر "الحقيقة المدمجة" حيث تستطيع استخدام بيانات من عمليات تصوير سابقة للمريض لمساعدة الجراحين على رؤية الأورام أو التكوينات الأخرى تحت الأنسجة الحية. وفي مايو أيار 2008 استخدم أطباء بجامعة كالجاري في كندا إنسانا آليا أطلق عليه اسم "نيورو ارم" لإزالة ورم من مخ شابة في الحادية والعشرين من عمرها في أول عملية من نوعها. (رويترز)