اكتشف عدد من علماء البيئة بجامعة كاليفورنيا بعد دراسة أجروها على فطر ينمو في الغابات الشمالية من كندا أنه ينتج كمية قليلة من ثاني أكسيد الكربون مقارنة بالذي ينمو في أرض أكثر برودة. ويغير هذا الاكتشاف بعض المفاهيم بشأن ظاهرة الاحتباس الحراري وخطورتها على الجنس البشري مستقبلا. وأوضح العلماء أنهم كانوا ينتظرون أن تنتج الأرض الأكثر سخونة كمية أكبر من ثاني أكسيد الكربون، حيث إن الحرارة المنخفضة تبطيء تحول الكربون الموجود في الأرض إلى ثاني أكسيد الكربون عن طريق الفطريات. وكان الباحثون قد بدأوا الدراسة في إحدى الغابات عن طريق وضع مجموعة من الصوب وبيئات مفتوحة تحت الإشراف حيث تساوت حرارة التربة وحرارة الهواء في جميع المناطق بعد إغلاق الصوب فارتفعت حرارة الهواء داخل الصوب خمس درجات بينما درجة حرارة الأرض ارتفعت درجة واحدة فقط. وعن طريق ملاحظة درجات الحرارة والرطوبة ومستوى ثاني أكسيد الكربون، اكتشف الباحثون أن الصوب الأكثر سخونة كانت تنتج نصف ثاني أكسيد الكربون الصادر من منشآت المراقبة الأخرى، بينما أشار تحليل التربة أن كمية إنتاج ثاني أكسيد الكربون في تربة الصوب بواسطة الفطريات كانت نصف الكمية المنتجة في البيئات المفتوحة.