أسقط مفجر انتحاري ثمانية جنود باكستانيين قتلى الأحد عندما صدم بسيارته الملغومة نقطة تفتيش لقوات الأمن الحدودية في إقليم وزيرستان الجنوبية- الكائنة على الحدود مع أفغانستان. ووقع الهجوم الانتحاري بعد يومين من مقتل نحو عشرين شخصاً بينهم متشددون في ضربات صاروخية أمريكية- فيما يبدو- في المناطق التي تقطنها قبائل البشتون في وزيرستان الجنوبية ووزيرستان الشمالية. وأعلن الجيش الباكستاني أن الهجوم استهدف نقطة تفتيش تقع على بعد نحو خمسة وثلاثين كيلومتراً غربي بلدة وانا الرئيسية بالمنطقة- التي تعد معقلاً لمسلحي القاعدة وطالبان. وقد هدد مقاتلو طالبان الباكستانية السبت بتنفيذ هجمات رداً على ضربات صاروخية شنتها طائرة أمريكية دون طيار. وفي مواجهة تزايد الهجمات في أفغانستان نفذت القوات الأمريكية نحو خمس عشرة ضربة صاروخية، إضافة إلى توغل بري في باكستان منذ بداية سبتمبر/أيلول. وقوبلت الهجمات الأمريكية باعتراضات قوية من قبل باكستان التي تقاتل المسلحين أيضاً من جانبها الحدودي. وتقول باكستان إن الهجمات تنتهك سيادتها وتقوض الجهود الرامية لفرض عزلة على المسلحين ولحشد الرأي العام وراء الحملة التي تستهدف التشدد؛ لكن الولاياتالمتحدة لم تعز الاحتجاجات الباكستانية اهتماما. وهي تقول إن الهجمات ضرورية لحماية قواتها في أفغانستان والقضاء على متشددي طالبان والقاعدة الذين يهددونها. (رويترز)