رفض الإسلاميون المتشددون الصوماليون الإثنين الاتفاق الذي أبرم الأحد للتوصل إلى وقف لإطلاق النار وانسحاب القوات الإثيوبية، وتوعدوا بمواصلة المعركة "على أعداء الله". وكرر المتحدث باسم المقاتلين الإسلاميين مختار روبو رفضه لأي اتفاق يتم التوصل إليه في المفاوضات خلال مؤتمر المصالحة الصومالية الذي ينظم منذ أشهر برعاية الأممالمتحدة في جيبوتي وقاطعه الإسلاميون. وقال خلال مؤتمر صحافي عبر الهاتف "ما تفاوضوا بشأنه لا يهمنا، سنستمر في محاربة أعداء الله"، وأضاف "لقد رفضنا هذا المؤتمر ونتائجه، نكرر بأننا لن نقبل بهذه النتائج". كانت الحكومة الصومالية والمعارضة الإسلامية المعتدلة في جيبوتي قد اتفاقا حول تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار وقد أبرم الاتفاق في يونيو/حزيران اعتبارا من الخامس من نوفمبر تشرين الثاني والانسحاب التدريجي مطلع 2009 للقوات الإثيوبية المنتشرة منذ نهاية 2006 في الصومال التي تشهد حربا منذ 1991. وأعلن وحيد بيلاي المتحدث باسم وزارة الخارجية الإثيوبية "أننا نحترم هذا القرار المشجع، والاتفاق يتماشى مع موقف إثيوبيا حول الانسحاب من الصومال". وكان الجيش الإثيوبي تدخل في الصومال نهاية 2006 إذ اعتبرت أديس أبابا أن الإسلاميين يطرحون تهديدا على إثيوبيا، إلا أن رفض الإسلاميين للاتفاق ضربة جديدة لمفاوضات السلام في الصومال. ودارت الإثنين معارك بالمدفعية الثقيلة أوقعت قتيلين على الأقل، بين قوات الأمن الصومالية والإثيوبية من جهة والمتمردين من جهة أخرى في مقديشو بحسب شهود عيان، واندلعت المعارك في حي هوريوا بينما كانت القوات الصومالية تقوم بعملية تمشيط. وبالرغم من رفض الإسلاميين المتطرفين سيكون الاتفاق الموقع الأحد وسبل تطبيقه في صلب محادثات قادة دول شرق إفريقيا الذين يجتمعون مطلع الأسبوع في نيروبي مع 200 نائب صومالي، وسيعقد الثلاثاء في نيروبي اجتماع لوزراء خارجية الهيئة الحكومية للتنمية إيغاد التي تضم سبع دول من شرق إفريقيا للتحضير لقمة رؤساء الدول الأربعاء حول الوضع في الصومال. (ا ف ب)