استمرت المخاوف من تقلص أرباح البنوك والشركات العقارية بالخليج وسط مخاوف من انزلاق الاقتصاد العالمي الى هوة ركود كبير بجانب تراجع عائداتها النفطية مع التراج الكبير لاسعار الخام، وفي اقتفاء لأثر انخفاض الأسواق العالمية. وكانت الخسائر الأكبر من نصيب مؤشر قطر الذي فقد 9%، تلاه مؤشر عمان خاسرا أكثر من 8% في في أول يوم للتعامل بعد هبوط الأسهم في أنحاء العالم يوم الجمعة مع تخلص المستثمرين من الأصول الخطرة. وخسر مؤشر الدوحة 676.28 نقطة لينهي تعاملاته عند مستوى 6892.95 نقطة، وهو ما انسحب على مؤشر سوق مسقط الذي تراجع بنحو 587.9 نقطة ليسجل 6506.03 نقطة. وفي سوق المال الكويتية- ثاني أكبر أسواق المال بالمنطقة- تراجع المؤشر العام لأدنى مستوى في 19 شهرا بعد قرار للبنك المركزي الكويتي بالتدخل لإنقاذ بنك الخليج من خسائر تتعلق بتعاملات المشتقات. واغلق مؤشر الكويت تعاملاته خاسرا 366.8 نقطة ليستقر عند 10114.3 نقطة، في رد فعل لتراجع قطاعات السوق الثمانية وفي مقدمتها مؤشر قطاع البنوك الذي هوي بنحو 9% متأثرا بازمة بنك الخليج الذي تدخلت الحكومة الكويتية لإنقاذه الاحد نتيجة لتعرض عدد من عملاء البنك لخسارة مالية نتيجة تعاملهم من خلاله في عقود المشتقات حيث نتجت هذه الخسارة عن هبوط سعر صرف اليورو مقابل الدولار الأمريكي. وفي أكبر أسواق المال العربية، واصل مؤشر بورصة السعودية الخسائر ليفقد 1.66% وينهي جلسته عند 5531.57 نقطة، غداة تراجعه لأدنى مستوى في 4 سنوات بعد تراجعه بنحو 9% . وامتدت الخسائر لباقي مؤشرات الخليج فقد فقد مؤشر دبي 154.33 نقطة الى 3102.65 نقطة، وابوظبي 132.65 نقطة الى 3389.33 نقطة، والبحرين 83.63 نقطة نحو مستوى 2207.06 نقطة. وقال شاكيل سروار رئيس ادارة الاصول في بنك سيكو الاستثماري ومقره البحرين، ان المتعاملين يتجاهلون العوامل الاساسية للسوق تماما ويتجهون للبيع نتيجة عوامل نفسية. وأضاف أن الاسهم في أنحاء الخليج حيث يتوقع أن تحقق الاقتصادات نموا فعليا عام 2009 رغم التباطؤ العالمي يجري تداولها عند 7 او 8 امثال الارباح المتوقعة لعام 2009. يذكر، أن أسعار النفط انخفضت 4 دولارات الجمعة رغم اتفاق بين دول اوبك على خفض إنتاج الخام بمقدار 1.5 مليون برميل يوميا مما أثار القلق بشأن الربحية المستقبلية. وقال جون سفاكياناكيس كبير الاقتصاديين في بنك ساب، أن المستثمرين يتجهون الى تصفية مراكزهم المالية في أنحاء الخليج، واجتمعات معنويات سلبية إقليمية وعالمية في العصف بأسواق المنطقة. (وكالات)