استنكر عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية بشدة الجرائم التى ارتكبت بحق العائلات المسيحية العراقية وتمنى أن تؤدى الإجراءات التى اتخذتها الحكومة العراقية مؤخرا الى الوقف الفورى لتلك الانتهاكات وعودة النازحين الى ديارهم وضبط الوضع الأمنى فى مدينة الموصل. وقال إن الأمانة العامة تجرى اتصالاتها فى هذا الشأن مع مختلف الجهات العراقية المعنية كما تقوم بعثة الجامعة العربية فى العراق بمتابعة هذا الأمر مع البطريركية المسيحية فى بغداد ومع مختلف المسئولين العراقيين. وقد أعرب الأمين العام عن قلقه البالغ إزاء الانتهاكات التى يتعرض لها المسيحيون العراقيون والتى أدت الى نزوح الالاف منهم عن ديارهم فى مدينة الموصل. وأضاف موسى قائلا إن ارتكاب مثل هذه الجرائم البشعة بحق المسيحيين العراقيين أمر لا يمكن السكوت عنه خاصة وأن مسيحيى العراق مكون أساسى من مكونات الشعب العراقى والتى كان لها الإسهام الكبير فى تاريخ العراق وميراثه الثقافى والإنسانى وناشد موسى القوة السياسية والدينية فى العراق على اختلاف توجهاتها توحيد كلمتها والتحرك السريع من أجل تأكيد وحدة الشعب العراق فى إطار التنوع وبما يحفظ حقوق جميع أقلياته فى العيش الأمن والمشاركة الفعالة فى بناء العراق الجديد. وأضاف موسى أن توفير الحماية لمسيحيى العراق ولجميع أبناء الشعب العراقى بصرف النظر عن مذهبهم أو طائفتهم هو الضمانة لقيامة العراق الجديد الذى ننشده جميعا والقائم على أساس المساواة فى المواطنة واحترام الحقوق السياسية والمدنية لجميع أبنائه وبما يحفظ للعراق وحدته ويضمن أمنه واستقراره. (ا ش ا )