أجرت المنظمة العربية للتنمية الإدارية التابعة لجامعة الدول العربية دراسة حول تطور التعليم الاليكتروني في مصر وآثاره الاقتصادية. توصلت الدراسة التي أعدتها الباحثة الدكتورة زينب توفيق عليوة أستاذ مساعد الاقتصاد إلي مجموعة من المقترحات للمساعدة علي نشر التعليم الاليكتروني. تضمنت التوصيات ضرورة الاهتمام بتنمية البنية الأساسية لشبكات المعلومات ودعمها بالمكتبات الرقمية والمعامل الاليكترونية والعناصر البشرية ومنح كل طالب الفرصة للتعامل مع شبكة الإنترنت. وأوصت الدراسة بتدريب أعضاء هيئة التدريس والعاملين بالمؤسسات التعليمية علي استخدام نظم وتكنولوجيا المعلومات لضمان نجاح التعليم الاليكتروني وتهيئة المجتمع للتعامل مع مستحدثات العصر. وطالبت بالتطوير المستمر للبرامج العلمية والتدريبية والمناهج وطرق تدريسها والدمج بين المناهج الدراسية واستخدام الإنترنت ومواكبة التطور العالمي في اتاحة المعلومات ورفع مستوي أداء العاملين بكافة القطاعات. كما طالبت بتوفير الامكانيات المناسبة لمعلمي الحاسب الآلي وإشعارهم بأهمية دورهم وتنظيم دورات تدريبية لحديثي التخرج وتكريم المتميزين بالمكافآت وشهادات التقدير. أوضحت الدراسة أهمية تفعيل بروتوكولات التعاون بين وزارتي التعليم العالي والبحث العلمي والاتصالات بهدف تطوير البنية الأساسية للمعلوماتية واتاحة تداولها بشكل سريع والتدريب الموجه والمستمر للدارسين علي استخدام تكنولوجيا المعلومات بهدف تخريج معلم اليكتروني قادر علي تخريج أجيال تستطيع المنافسة في سوق العمل. أشارت إلي ضرورة توفير الأجهزة والبرامج والحوافز والدعم لمدارس التعليم الاليكتروني وتحفيز المعلمين المستخدمين للكمبيوتر في العملية التربوية وتكريم الطلاب المتفوقين بالاضافة إلي ايجاد صيغة فكرية لاقناع المعلمين بتغيير طرق التدريس التقليدية لتتناسب مع الكم المعرفي الهائل في كافة المجالات وتعليمهم الأساليب الحديثة للتدريس واتقان تطبيقها حتي يتمكنوا من نقله إلي طلاب بأدوات التعليم الاليكتروني وإصدار نشرات حول سلبيات وايجابيات استخدام الإنترنت وعقد مؤتمرات بشكل دوري عن العملية التعليمية في عصر الإنترنت ومواكبة المدارس لما يستجد من استخدامات الكمبيوتر والإنترنت والاستفادة من التعليم الاليكتروني في ايجاد عمل دائم للشباب المؤهلين في الداخل والخارج.