قال الرئيس الأمريكي جورج بوش السبت إنه سيستضيف قمة عالمية في المستقبل القريب لدراسة إستراتيجيات لمكافحة الأزمة المالية العالمية. وأضاف بوش قائلا قبيل اجتماع مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ورئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروزو في منتجع كامبد ديفيد الرئاسي "من الضروري أن نعمل معا لأننا في هذه الأزمة معا." ومن جانب آخر طغت الأزمة المالية وسبل التصدي لها على قمتين كبريين في إقليمكيبيك الكندي، القمة الأولى بين الاتحاد الأوروبي وكندا والقمة الثانية هى القمة الفرنكفونية التي افتتحت وسط قلق على مصير دول الجنوب. واعتبر الرئيس الدوري للاتحاد الأوروبي نيكولا ساركوزي الذي وصل مع رئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروزو أن مبدأ عقد قمة دولية مخصصة ل"إعادة تأسيس رأسمالية أكثر احتراما للإنسان" أمر مطروح. وأكد ساركوزي في مؤتمر صحفي مشترك مع باروزو وستيفن هاربر رئيس الوزراء الكندي في ختام اجتماع القمة بين الاتحاد الأوروبي وكندا أن لديه انطباع بأن عقد هذه القمة "قبل نهاية العام" أمر متفق عليه". وقال إن هذه القمة ستجمع دول مجموعة الثماني على أن تتوسع لتشمل مجموعة الخمس أي الدول الناشئة الخمس وهي الصين والهند والبرازيل والمكسيك وجنوب إفريقيا وكذلك "دولة عربية" التي بدونها ستكون مثل هذه القمة أمرا "غريبا" على حد قوله. واعتبر الرئيس الفرنسي أيضا أن "الخطأ الأكبر سيكون الاعتقاد بأن الأزمة المالية عابرة وأن كل شيء يمكن أن يعود كالسابق بعد هدوء الأسواق وإنقاذ المصارف". ورحب ساركوزي وباروزو وهاربر في بيان ب"التدابير التي اتخذت للتصدي للأزمة المالية واتفقوا على تنسيق تحركاتهم الوطنية والجماعية في مواجهة هذه الأزمة". كما أيدوا "الدعوة إلى قمة دولية قبل نهاية السنة بغية متابعة ودعم هذه الجهود". لكن هذا الهدف قد يصطدم بمقاومة أمريكية فقبل ثلاثة أسابيع من انتخاب خلف لبوش قالت المتحدثة باسمه دانا بيرينو إن "إيجاد موعد" لهذه القمة هو "في آخر اهتماماتي". وأعلن الاتحاد الأوروبي وكندا في ختام قمتهما عن عزمهما على إطلاق عملية تهدف إلى التوصل إلى شراكة اقتصادية "طموحة" بينهما لكن لن تبدأ المفاوضات بشأنها قبل العام المقبل. ووقع الرئيس الفرنسي ورئيس وزراء كيبيك جان شاريه اتفاقا مهنيا بين كيبيك وفرنسا ما يشكل سابقة عالمية بين حكومتين في قارتين مختلفتين. من جهة أخرى، طغت الأزمة المالية أيضا على قمة الفرنكفونية بحضور الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ونحو ثلاثين رئيس دولة وحكومة. ولدى افتتاح المؤتمر دعا هاربر الأسرة الدولية إلى تركيز الانتباه على وقع الأزمة المالية الدولية على الدول الفقيرة، وتساءل ساركوزي من ناحيته عن كيفية "تسوية المشكلات الكبرى في العالم" بدون دولة إفريقية أو أمريكية جنوبية كعضو دائم في مجلس الأمن الدولي"، وشدد على أن الأزمة المالية "ينبغي أن تكون فرصة لقلب العادات ورفض التسهيلات". وبحسب مشروع البيان النهائي ستلتزم الفرنكفونية ب"دعم عقد قمة دولية" لإعطاء رد "عاجل ومنسق" للازمة التي تثير الهلع في الاسواق العالمية. (ا ف ب)