أكد الدكتور عبدالعظيم وزير محافظ القاهرة عمق أواصر الصلة والعلاقات الودية بين القاهرة والولاية الشمالية بالسودان , وقال إن هناك سمات مشتركة بين البلدين فهم شعب واحد ودولة واحدة يربطهم نهر النيل فى وحدة جغرافية وتاريخية واحدة . وأضاف الدكتور عبدالعظيم وزير - فى تصريح الجمعة عقب توقيع اتفاقية تآخ وتعاون وتبادل خبرات ومنافع بين محافظ القاهرة والولاية الشمالية بالسودان وهى أقرب الولايات الستة والعشرين إلى مصر وتعد البوابة الشمالية للسودان - إن السودان تمثل العمق الإستراتيجى لمصر والدول العربية وتتمتع بمساحات شاسعة من الأراضي الزراعية الخصبة التي يمكن استغلالها للتوسعات في زراعة القمح لحل مشاكل العالم أجمع من هذه السلعة الحيوية. وأوضح أنه تم الاتفاق على التعاون وتبادل الخبرات في مجالات الإدارة المحلية خاصة في مجالات تخطيط المدن والإسكان وجمع القمامة ومعالجتها وحماية البيئة لافتا أن الاتفاقية نصت على أن يتبادل الطرفان المعرفة في مجالات العمل التطوعي والمنظمات الأهلية من خلال ورش العمل والزيارات المتبادلة وتبادل التعاون في مجال الزراعة والإنتاج الحيواني والصناعة والاستفادة من فرص الاستثمار المتاحة وتبادل الوفود الشبابية والخبرات فيما يتعلق بالمرأة ورفع قدراتها فى المجالات المختلفة. من جانبه , قال الدكتور عوض سلمان والي الولاية الشمالية إن الولاية تتمتع بامكانات كبيرة ومتعددة ولديها أهداف للانطلاق نحو تحقيق التقدم في مجالات الزراعة والصناعة مشيرا أن توقيع الاتفاقية يؤكد التعاون والتنسيق المستمر بين مصر والسودان. وقدم الدكتور عوض سليمان تعازيه لمحافظ القاهرة فى ضحايا كارثة الدويقة. من ناحية أخرى يوقع الوفد السوداني - خلال زيارته للقاهرة - اتفاقية بين جامعة دنقلا وجامعة الأزهر واتفاقية أخرى مع جامعة جنوبالوادي مع الولاية الشمالية بجمهورية السودان الشقيق ووقع الاتفاقية الدكتور عبدالعظيم وزير محافظ القاهرة والدكتور عادل عوض سلمان والي الولاية الشمالية بالسودان. وكان الوفد السوداني قد وصل إلى القاهرة الأربعاء الماضي وضم كلا من وزير الزراعة والثروة الحيوانية بالولاية الشمالية ومفوض الصناعة والاستثمار بالولاية الشمالية ومدير جامعة دنقلا ومسئولي عدد من الوزارات بالولاية وتضمن برنامجه خلال فترة تواجده بالقاهرة زيارة عدد من الأماكن التاريخية والأثرية مثل المتحف المصري وجامع عمرو بن العاص وجامع أحمد بن طولون. ويعيش بالولاية الشمالية للسودان نحو 3 ملايين نسمة وتمثل الزراعة النشاط الأساسي بها ويوجد بها 14 مليون فدان صالحة للزراعة ويعتبر القمح والفاكهة من المحاصيل الرئيسية بالسودان. من ناحية أخرى، بحث الدكتور محمود محيي الدين وزير الاستثمار خلال لقائه الجمعة مع السيد عادل عوض والي الولاية الشمالية بجمهورية السودان والوفد المرافق له وممثلي السفارة السودانية بالقاهرة العلاقات الاستثمارية المصرية السودانية وموقف الاستثمارات السودانية في مصر والموزعة على حوالى 155 شركة في قطاعات الصناعة والخدمات والانشاءات. وأشار الوزير إلى عمق العلاقات الأخوية المصرية السودانية كما استعرض المشروعات التي تعمل على تنفيذها شركات قطاع الأعمال العام في مجالات الطرق والمقاولات والاستثمار السياحي. وأكد الوزير حرص الجانب المصري على توطيد أواصر التعاون مع الولاية الشمالية خاصة في مجالات البنية المؤسسية الخاصة بالخدمات المالية والتأمين وهو ما أيده الجانب السوداني كأداة هامة لمساندة وتعزيز الاستثمارات بين البلدين الشقيقين. من جانبه أعرب والي الولاية الشمالية بالسودان عن تطلعه لمزيد من التعاون مع مصر والاستفادة من الخبرة المصرية في مجالات الربط الكهربائى وتشجيع شركات القطاع الخاصة المصري على التعاون مع الولاية خاصة في مجالات الزراعة والمقاولات والبنية الأساسية. واتفق الجانبان على قيام وزارة الاستثمار بتجهيز وفد يضم هيئة الاستثمار ومجموعة من الشركات الخاصة والعامة في قطاعات الخدمات المالية والزراعة واستصلاح الأراضي والصناعات الغذائية والتشييد والبناء لزيارة الولاية للبدء في تنفيذ عدد من المشروعات التنموية ذات المردود الإيجابى على الشعبين الشقيقين وتفعيل ما اتفق عليه من إجراءات لحفز وتنشيط الاستثمار بين البلدين. حضر اللقاء السيد محمد مصطفى جاد نائب رئيس الهيئة العامة للاستثمار وعدد من قيادات وزارة الاستثمار المسئولين عن ملف سياسات الاستثمار والعلاقات الدولية.