اشتبكت قوات تايلاند وكمبوديا الأربعاء في معركة استمرت نحو ساعة بأسلحة صغيرة وقذائف على منطقة متنازع عليها من الحدود؛ مما دفع بنكوك إلى حث مواطنيها على مغادرة الجارة الكمبودية. وقال مسئول عسكري تايلاندي إن جندياً تايلاندياً أُصيب بجروح خلال الاشتباكات؛ في حين قال مسئول كمبودي إن جنديين من قوات بلاده أُصيبا بجروح، وإن قوات كمبوديا أسرت أكثر من عشرة جنود تايلانديين. ويتبادل الطرفان الاتهامات بشأن المسئولية عن بدء القتال، في أخطر واقعة خلال التوترات المستمرة منذ أربعة أشهر بالقرب من مدينة برياه فيهيار التي يرجع تاريخها إلى 900 عام وتضم آثاراً هندوسية. ومنحت محكمة العدل الدولية المعبد المقام في المدينة القديمة لكمبوديا عام 1962؛ وهو الحكم الذي أغضب تايلاند منذ ذلك الحين، غير أن الحكم لم يحدد ملكية منطقة مساحتها 4.6 كيلومتر مربع مجاورة للمزار. وقد أخذ الخلاف طابعاً سياسياً في تايلاند في يوليو/تموز، عندما تبنى متظاهرون يسعون للإطاحة بالحكومة المعبد باعتباره من قضاياهم. وحث وزير خارجية تايلاند سومبونج أمورنفيات مواطني بلاده في كمبوديا على مغادرتها على الفور، متذكراً إحراق السفارة وشركات تايلاندية في بنوم بينه في كمبوديا عام 2003- من جانب قوميين- بسبب خلاف على معبد آخر. يشار أنه عام 2003 أُنزلت قوات خاصة تايلاندية وهبطت طائرات في منتصف الليل في مطار فنومبينه لإجلاء ستمائة تايلاندي؛ بسبب أعمال شغب أضرت بشدة بالعلاقات بين البلدين. (رويترز)