حذر حسين منصور رئيس مشروع إنشاء جهاز سلامة الغذاء من تأثير التلوث الغذائي علي الصحة العامة الأمر الذي يؤدي إلي انتشار أمراض الصيف والعدوي بفيروس التهاب الكبد الوبائي (أ) وانتشار مرض الفشل الكلوي وزيادة تعرض الأطفال للإصابة بأورام سرطانية. وقال حسين إن السعي وراء إنشاء جهاز التأكد من سلامة الغذاء يرجع إلى زيادة معدلات الغش في الأسواق موضحاً أن عدد المخالفات الغذائية وصل إلي 500 ألف قضية سنوياً، وعدد المصانع المسجلة رسمياً حوالي 3000 مصنع تنتج 20% من الإنتاج الغذائي و80% تنتجها المصانع العشوائية، التى يطلق عليها مصانع «بير السلم». وأشار حسين في تصريحات خاصة لموقع أخبار مصر egynews.net أن مصر تعتبر إحدي الدول عالية الخطورة للإصابة بمرض الالتهاب الكبدى الفيروسي «أ» والتيفود لذلك تنصح منظمات الصحة العالمية المسافرين إلي مصر بالتطعيم قبل السفر لاحتمال التعرض إلي أغذية أو مياه ملوثة، خاصة في حال زيارتهم المدن الصغيرة والمناطق الريفية. وأضاف حسين في حوار خاص مع برنامج "صباح الخير يا مصر" بالتليفزيون المصري الأربعاء أنه يجرى الآن إنشاء جهاز يستهدف توحيد مسئولية الرقابة علي الغذاء، وما يخصها من وضع اللوائح والقوانين والشروط الصحية الخاصة بتداول الغذاء الآمن والقدرة علي التصدي للكوارث الغذائية. وقد تم إعداد الخطة الإستراتيجية لعمل جهاز التحقق من سلامة الغذاء بالاستعانة بهيئات أجنبية متخصصة فى هذا الصدد وسيتم تطبيقة فى أسرع وقت ممكن كما أن هناك مشروعا هاما جداً وهو دستور الغذاء الموحد يمكننا من مراقبة المنتج فى كافة مراحل إنتاجة وليس فى مرحلته النهائية فقط. وقال إن تلوث الغذاء يؤثر علي الاقتصاد القومي، مشيراً أن الولاياتالمتحدةالأمريكية رفضت شحنات غذائية من مصر بسبب تلوث البامية والفراولة والزيتون بالمبيدات، أو بسبب «قذارة العصائر» أو تواضع كفاءة التعليب كما رفض الاتحاد الأوروبي شحنة فول سوداني ولب عباد الشمس بسبب تلوثها بالأفلاتوكسين.