أدت حكومة الرئيس القبرصي الشيوعي الجديد ديميتريس خريستوفياس،التي ستكون مهمتها الأولى إنهاء تقسيم الجزيرة،اليمين الدستورية -الجمعة. وقال خريستوفياس للوزراء الجدد،في أول إجتماع للحكومة بعد اليمين،أن "العمل الجاد يبدأ الآن". وأضاف أن الحكومة -التي تضم أحد عشر وزيرا- لديها هدفان رئيسيان،هما: "إقامة مجتمع أكثر عدلا وإيجاد حل قابل للتطبيق للمشكلة القبرصية".وتابع: "إذا تمكنا من تحقيق هذين الهدفين الرئيسيين، فإن ذلك سيشكل بحق فجر حقبة جديدة لبلدنا وشعبنا". وفاز خريستوفياس في الدورة الثانية من الإنتخابات الرئاسية أمام منافسه يوانيس كاسوليديس، ويخلف في هذا المنصب تاسوس بابادوبولوس،الذي هزم في الدورة الأولى في 17 فبراير. وأكد الرئيس الجديد (61 عاما) أن الركائز الأساسية لإدارته ستكون "الحوار والشفافية والحساسية الإجتماعية". وتمتد ولاية الإئتلاف الحكومي -الذي يضم حزب اكيل وحزبين آخرين هما حزب ديكو (يمين وسط) وحزب ايديك (اشتراكي)- خمس سنوات. وبعد فوزه، أعلن خريستوفياس أنه ينوي عقد لقاء قريب مع محمد علي طلعت زعيم "جمهورية شمال قبرص التركية"..وشهدت فترة حكم الرئيس السابق بابادوبولوس شللا شبه كامل في الحوار بين القبارصة اليونانيين والقبارصة الأتراك، ولم يعقد سوى لقاء واحد بين زعيمي المجموعتين بابادوبولوس ومحمد علي طلعت،قبل أسابيع من الإنتخابات الأخيرة. وأعلنت "جمهورية شمال قبرص التركية" في 1983،ولا تعترف بها سوى أنقرة..وقبرص مقسمة منذ الغزو التركي في 1974،الذي جاء عقب إنقلاب نفذه قبارصة يونانيون قوميون كانوا يريدون ضم قبرص لليونان.