تلقي الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة رسالة من الرئيس حسني مبارك تناولت التأكيد علي علاقات التعاون في مجال الاستثمار واستكشاف الفرص الاستثمارية المتاحة في مصر والجزائر. وتسلم الرسالة رئيس الحكومة الجزائرية عبد العزيز بلخادم خلال استقباله الاثنين للدكتور محمود محيي الدين وزير الاستثمار الذي يزور الجزائر حاليا. وبحثا المسؤولين خلال اللقاء بحث تفعيل عمل اللجان القطاعية المشتركة الخاصة بالإعداد لاجتماعات اللجنة المشتركة العليا برئاسة الرئيسين مبارك وبوتفليقة والمقرر عقدها العام المقبل. وكان وزير الاستثمار قد التقي في وقت سابق مع ممثلى الشركات المصرية العاملة فى الجزائر بحضور سفير مصر بالجزائر عبد العزيز شوقى سيف النصر . وأكد خلال اللقاء على ضرورة الارتقاء بالتعاون المصرى الجزائرى فى كافة المجالات وبخاصة الاستثمار والتجارة ، معربا عن عن استعداد مصر لتقديم الخبرة والتوسع في الاستثمار في مجال التأمين والخدمات المالية في الجزائر. قدم وزير الاستثمار عرضا موجزا للتجربة المصرية في مجال الخصخصة والاستثمار والمزايا التي يوفرها الاقتصاد المصري للمستثمرين العرب والاجانب بهدف تحقيق تدفق اكبر لرؤوس الاموال في مصر. وقد تم خلال اللقاء استعراض مسيرة هذه الشركات والمجالات التى تعمل فيها وسبل توسيع أعمالها فى السوق الجزائرية ، كما استمع محيى الدين فى اللقاء -الذى استمر حتى ساعة متأخرة من مساء الأحد بالجزائر العاصمة -الى المشاكل الفنية والعوائق التى قد تواجه بعض الشركات وسبل تذليلها . وأعرب عن أمله فى أن تشهد المرحلة المقبلة نقلة نوعيه فى حجم التعاون بين البلدين تنعكس فى التوسع فى مجالات الاستثمار بحيث تشمل قطاعات أخرى الى جانب الاتصالات والتشييد . وقال انه يجرى العمل لافتتاح فرع لشركة مصر للتأمين بالجزائر الى جانب فرع لاحد البنوك المصرية مبديا تفاؤله ازاء قيام شراكة وتعاون بين المؤسسات المصرية والجزائرية سواء فى مصر أو الجزائر خاصة فى ظل المزايا التى يتيحها الاقتصاد فى البلدين . وكان وزير الاستثمار وصل الى الجزائر الأحد على رأس وفد يضم 20 رجل أعمال فى زيارة تستمر ثلاثة أيام تعد الاولى له الى الجزائر.