حذر البنك الدولي من أن إستمرار تراجع سعر الخام وإنخفاض التحويلات المالية جراء الأزمة المالية العالمية سيؤديان إلى تباطوء النمو في منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا. وصرح فاروق إقبال مدير البنك لشؤون التنمية الاقتصادية في المنطقة، بأن النفط كان مساهما رئيسيا في النمو بمنطقة الشرق الاوسط وشمال إفريقيا خلال الفترة من 2006 وحتى 2008 لكن إذا إستمر تراجع الاسعار فسيتراجع النمو. يأتي ذلك بينما تؤكد أنطوانيت سايه المديرة الجديدة لإدارة افريقيا بصندوق النقد الدولي ان تأثير الاضطراب المالي العالمي على افريقيا غير مباشر حتى الآن، لكنها حذرت من أن تشديد شروط الائتمان قد يؤثر على تمويل مشاريع الاستثمار بما في ذلك الرابح منها. وأعقب حث رئيس البنك الدولي روبرت زوليك الدول النامية على الإستعداد لأوقات عصيبة مع تحول إنتباه العالم إلى تسوية الأزمة المالية في الاقتصادات الغربية. وأوضح زوليك أن إفلاسات الشركات وطواريء البنوك وأزمات ميزان المدفوعات كلها مشكلات قد تواجهها البلدان النامية مع تفشي الأزمة. وأضاف إقبال أن الخبراء بالمؤسسة الدولية يعملون حاليا على أساس توقعات بأن يبلغ متوسط سعر النفط 75 دولارا للبرميل في 2009. يذكر، أن أسعار النفط خسرت قرابة 10% عن إغلاقها القياسي قرب 150 دولارا للبرميل في يوليو/ تموز 2008 لتغلق في معاملات نيويورك الجمعة عند حوالي 80 دولارا للبرميل. وبجانب سعر النفط من المتوقع أيضا تراجع التحويلات المالية إلى المنطقة وأن يؤثر ذلك على النمو مطلع عام 2008. وخفض البنك الدولي توقعاته للنمو في المنطقة منذ تسارعت الأزمة المالية العالمية، لتراوح تقديراته لعام 2008 حول 4% نزولا من متوسط قدره 5.7% في 2007. وبجانب تباطؤ النمو، حذر تقرير حديث للبنك الدولي من أن ارتفاع أسعار الغذاء والوقود سيزيد عدد من يعانون سوء التغذية في أنحاء العالم عام 2008 بواقع 44 مليونا إلى 960 مليون شخص، وحدد البنك حدد نحو 28 بلدا قد تواجه صعوبات مالية. ويواجه العالم شبح كساد إقتصادي نتيجة أزمة الإئتمان الأمريكية الناتجة عن إنهيار سوق العقارات الأمريكية، ورغم إقرار المشرعون الأمريكيون خطة لإنقاذ الاقتصاد بقمية 700 مليار دولار إلا أن الاسواق لم تهدأ وتخشى الكساد ونقص السيولة. (رويترز)