قتل 15 شخصا في كمين نصبه متمردون في دارفور لقافلة تابعة للسلطات المحلية كانت تحرسها القوات الحكومية في غرب الاقليم . وقد اعلن الجيش السوداني الجمعة ان متمردين من حركة العدل والمساواة هاجموا القافلة على بعد 60 كلم من الجنينة,عاصمة ولاية غرب دارفور, بينما كانت في طريقها الى كلبس شمالا بالقرب من الحدود مع تشاد، ولم يحدد الجيش هوية الضحايا. واكد رئيس بلدية الجنينة فضل الله احمد فضل الله ان مسؤولين محليين كانا ضمن افراد القافلة عندما تعرضت للهجوم بعد ظهر الخميس, لكنه لم يحدد هوية المهاجمين. وقال فضل الله ان "الوزير في حكومة ولاية غرب دارفور هاشم ابراهيم ورئيس بلدية كلبس كانا متجهين من الجنينة الى كلبس عندما تعرضت القافلة للهجوم ولكنهما ليسا من بين الضحايا". البشير: الشعب سيحدد إذا كنت مجرما أم لا من جهته رفض الرئيس السوداني عمر حسن البشير الخميس المزاعم الموجهة ضده بارتكاب جرائم حرب ملفقة، وأن الشعب سيقرر في الانتخابات عام 2009 ما إذا كان حكام البلاد مجرمين أم لا. وكان لويس مورينو أوكامبو- كبير ممثلي الادعاء في المحكمة الجنائية الدولية- قد طلب من المحكمة إصدار أمر قبض على البشير في يوليو/تموز بشان اتهامات تتعلق بالإبادة الجماعية وجرائم حرب في إقليم دارفور الذي شهد صراعا طويل الأمد في غرب السودان. وقال البشير في مقابلة مع قناة "فور نيوز" البريطانية إن المزاعم ضده "ملفقة"، وإن أي قول بشأن أنه أمر بقتل الناس غير صحيح. وذكر البشير أن الشعب السودان سيكون "الحكم" بقراره ما إذا كان حكامه مجرمين حقا أم زعماء يجب أن يحكموه في المستقبل عندما يرشح نفسه مرة أخرى في عام 2009. ومن المقرر أن تجرى الانتخابات العامة في السودان عام 2009 بموجب اتفاق سلام أبرم عام 2005 منهيا أطول حروب إفريقيا الأهلية، يأتي ذلك رغم ما قاله مسئول بارز من جنوب السودان في سبتمبر 2009 من أن الانتخابات قد تتأجل لمدة ستة أشهر على الأقل. وذكر البشير أنه يعلن التحدي بأنه إذا حصل على أقل من 50% من أصوات الناخبين في دارفور؛ فإنه سيعتبر أنه لا يستحق فعلا قيادة البلاد. وقال مورينو أوكامبو في يوليو/تموز 2008 إنه بالإضافة إلى قتل القوات المسلحة السودانية والميليشيات الداعمة لها آلاف الأشخاص، تعرض 5ر2 مليون شخص لحملة "اغتصاب، وجوع، وخوف" في مخيمات النازحين. وذكر البشير أن المزاعم بوقوع اغتصاب جماعي في دارفور باطلة. وأضاف أنه لا وجود للاغتصاب الجماعي، وأنه مقتنع تماما بعدم وقوع اغتصاب وأنه ربما حدث على مستوى فردي لأنها جريمة عادية يمكن أن تحدث في أية بلد في العالم، ومضى يقول إن الاغتصاب لايتوافق مع تقاليد سكان دارفور. وذكر أن النساء في المخيمات واقعات تحت تأثير المتمردين بل إن بعضهن من أقارب المتمردين، وهذا سبب هذه المزاعم. (رويترز)