هل تستطيع الأجهزه التفكير؟ سؤال يطرحه عالم الرياضيات آلان ترينج.وفى محاوله للإجابه علي السؤال يجرى تجربه للتحاور مع سته كمبيوترات ,يسعى الكمبيوتر من خلالها لإقناع الحكام بأنه مثل البشر . يقوم الإختبار على إجراء محادثه مع الكمبيوتر ,وإذا وجدت إجاباته لا تختلف عن إجابات الإنسان يثبت نجاحه فى الإختبار. لم تنجح أى آله حتى الآن فى إجتياز إختبار ترينج الذى ساعد فى إكتشاف الشفرات العسكريه الألمانيه أثناء الحرب العالميه الثانيه. وقريباً ستخضع سته برامج كمبيوتر للإختبار وتجيب على أسئله عدد من المتطوعين .وفى حاله نجاح أى من تلك البرامج ,سيعد هذا البرنامج تقدم كبير فى الذكاء الصناعى منذ تغلب كمبيوتر IBM الخارق على بطل العالم فى الشطرنج فى عام 1997. قد يثير الإختبار أسئله عميقه عن ما إذا كان الكمبيوتر لديه وعى ,وإذا كان الإنسان لديه الحق فى إغلاقه .يقول أحد علماء الكمبيوتر إن الآله لها وعى ولكن بالطريقه الخاصه بها ,مثل الفأر الذى يتمتع بوعى ولكنه يختلف عن وعى الإنسان .ويرى أن ترينح يجرى هذا الإختبار ليس لأهميه الوعى له ولكنه يهتم بمظاهر الوعى ,والإختبار هام لتوضيح تلك المظاهر. سيجرى الإختبار مجموعه من المختبرين يجلس كل منهم على كمبيوتر به شاشه مقسومه إلى نصفين ,نصف يشغله إنسان غير مرئى والنصف الآخر يتحكم فيه البرنامج .يبدأ المختبرمحادثه مع البرنامج والأشخاص الآخرين غير المرئيين فى أى موضوع يختاره وبعد خمس دقائق سيكون على المختبر معرفه أيهما البرنامج وأيهما الإنسان .وإذا لم يعرف سيكون البرنامج قد نجح فى خداع المختبر. ويحتاج البرنامج لتحقيق 30% من المحادثه حتى يتم إعتباره ناجحاً . ستتنافس تلك البرامج السته للفوز بميداليه ذهبيه تزن 18 قيراط وجائزه ماليه قدرها 100,000 دولار.