صرح العالم المصري- الأمريكي البروفيسور مصطفي السيد، الذى حصل علي أعلي وسام أمريكي للعلوم أن علاج السرطان الذى ابتكره ومازال في مرحلة التجارب سيحتاج إلى ما يتراوح مابين 4 - 5 سنوات لكي يتم التحقق من فاعليتة ويثبت قدرتة على محو السرطان. وفي حوار خاص عبر الهاتف لموقع "أخبار مصر" www.egynews.net قال إن القواعد العلمية تقضي بأن يتم إجراء التجارب على الحيوانات وبعد أن تنجح تجرى على البشر المرضى. وأضاف من مقر إقامته بالولايات المتحدة أنه في حالة إثبات فاعلية العلاج سوف يكون موجودا في كل بلاد العالم دون استثناء. وبالنسبة لتكلفة هذا العلاج قال إن التكلفة بسيطة جدا "لأننا نستخدم مواد بسيطة غير مكلفة ونستخدم الليزر وتكلفة الليزر في متناول المواطن العادي". وعن تقيمه لوضع البحث العلمي في مصر والعالم العربي ودول العالم الثالث أشار الدكتور مصطفى أنه يأتي إلى مصر موضحا أنه أستاذ غير متفرغ بمركز الليزر بجامعة القاهرة وهو على اتصال دائم بعدد كبير من علماء المركز القومي للبحوث مضيفا أنه في وقت قريب سوف يتم افتتاح قسم الليزر الحديثة في المركز نفسه. وأوضح أن المستقبل في أي بلد يتوقف على مقدرة العلماء في البحث العلمي ويتوقف هذا على كم الأموال التي تصرف على العلم والعلماء وأتمنى لمصر أن يكون لها نصيب كبير في اجتذاب العلماء وذلك من خلال توفير الأجهزة والإمكانات المطلوبة للمستقبل لأن المصريين أثبتوا أن العقول الموجودة لديهم ناجحة ومتميزة. وأشار أن كثيراً من العلماء المتميزين مصريون ومنهم العالم الدكتور أحمد زويل، و أن المصريين لديهم القدرات والمؤهلات التي تجعلهم متميزين في المجالات كافة ويتقدمون بأبحاث ناجحة واختراعات بديعة، مؤكداً ضرورة توفير التمويل والإمكانات لإنجاز مثل هذه الأبحاث. وأكد أن العالم بأسره مهتم بقضية البحث العلمي والعلماء لرفع مستوى معيشة مواطنيها مشيراً إلى دول مثل الصين وكوريا وتايوان. يذكر أن الرئيس الأمريكي جورج بوش سلم الإثنين العالم المصري مصطفى السيد أعلى وسام أمريكي للعلوم في حفل أقامه في البيت الأبيض وحضره عدد كبير من العلماء والساسة والدبلوماسيين بالإضافة إلى أعضاء اللجنة التي تختار المرشحين للجائزة وذلك لنجاحه فى التوصل لأسلوب جديد للكشف المبكر عن السرطان وهو فى مرحلة الخلية الواحدة باستخدام الذهب النانومترى. وتتركز الأبحاث الحالية للبروفيسور مصطفى ونجله "إيفان" حول استخدام تقنية النانو تكنولوجي في مجال الطب، وبخاصة في أبحاث السرطان، فقد توصلا أن "جزيئات الذهب النانوية" تساعد في اكتشاف الخلايا السرطانية، وعند تسخين هذه الجزيئات يمكنها تدمير الخلايا السرطانية الخبيثة. يشار أن الدكتور مصطفى السيد أستاذ الكيمياء والكيمياء الحيوية يرأس حاليا كرسي "جوليوس براون" بمعهد جورجيا للعلوم والتكنولوجيا