أدانت إسرائيل الاثنين التحرك العربي المتجدد من أجل عزلها في الجمعية السنوية للوكالة الدولية للطاقة الذرية. فقد استعدت دول الجامعة العربية بمساندة من إيران لتقديم قرار يسمي " قدرات إسرائيل النووية" يدعو كل دول الشرق الأوسط لعدم تجربة أو تطوير قنابل ذرية وعدم الوقوف في وجه إقامة منطقة إقليمية خالية من الأسلحة النووية. وردا على ذلك التحرك ، تقدمت إسرائيل بطلب حول القرار لرفعه من جدول الأعمال ، ومن المتوقع بحث هذا الطلب في وقت لاحق من الأسبوع الحالي. وكانت الدول العربية قد أرجأت تحركا مماثلا العام الماضى في المؤتمر السنوي للوكالة الدولية والتي تضم 145 دولة. لكن الاستياء ظل قائما حول عدم القيام بعمل حيال ما يفترض أنه الترسانة النووية الوحيدة في الشرق الأوسط في إسرائيل التي يقول المنتقدون إنها خلقت انعداما في توازن القوى ودفعت الخصوم في منطقة غير مستقرة الى السعي لامتلاك أسلحة نووية. وقال مدير لجنة الطاقة الذرية الإسرائيلية شاؤول تشوريف "من بين الدول الراعية لمشروع القرار دول لا تعترف علنا بدولة إسرائيل وتدعو الى إبادتها ، وفى نفس الوقت ينتقدون سياسات إسرائيل الهادفة لحماية وجودها ذاته" مشيرا الى إيران. واعترف تشيروف إن إسرائيل التي تقف الى جانب الهند وباكستان خارج معاهدة حظر الانتشار النووي "وتمتلك خبرة نووية متقدمة" ، الا أنه أشار أن بعض الدول تقوم بتطوير قدرات لصنع قنابل ذرية بالرغم من أنها عضو في معاهدة حظر الانتشار ، وكان يشير بذلك الى كل من إيران وسوريا الخاضعتين الى تحقيقات خاصة للوكالة الدولية ، وأكد تشوريف أن إسرائيل ساندت طويلا من حيث المبدأ إيجاد شرق اوسط خال من الأسلحة النووية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل. من جانبهما ، تنفي إيران وسوريا سعيهما لصنع أسلحة نووية أو إخفاء اي نشاط عن مفتشي حظر الانتشار التابعين للوكالة الدولية. وأدان السفير الإيراني على أصغر سلطانية "الصمت المخجل" لحلفاء إسرائيل الغربيين على امتلاكها لترسانة نووية وقال إن "هذا لا يدع مجالا للشك حول الحاجة العاجلة لإصلاح الأممالمتحدة". ويعارض الغرب محاولة سورية يساندها العرب لشغل مقعد في مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالرغم من التحقيقات حول تقارير المخابرات الأمريكية أن دمشق حاولت بناء مفاعل سري للبلوتونيوم ، وقال دبلوماسيون إن إيران سحبت ترشيحها لصالح سوريا الحليفة. (رويترز)