تبددت شائعات تفيد بقرب إعلان عمليات اندماج كبيرة بين بنوك الامارات العربية المتحدة الأحد بعدما قفزت أسهم بنك أبوظبي التجاري وبنك أبوظبي الوطني. ويأتي ذلك وسط توقعات بتزداد الضغوط على بنوك الخليج للاندماج مع إحتدام المنافسة بين اللاعبين الدوليين مع امتداد توترات الازمة الائتمانية الى دول الخليج العربية. وهو ما اتضح فعليا مع إتجاه بنوك الخليج العربية الى تشديد الاقراض مع تزايد تكاليف الاقتراض بين البنوك في خطوة قد تحد من الارباح. وقال المدير التشغيلي لبنك ابوظبي الوطني عبد الله صلاح عبد الرحيم لرويترز ان اجتماعا لادارة البنك بحث الشائعات وانه لم ترد توجيهات من مجلس الادارة او السلطات العليا، ونفي ورود أية أنباء عن اندماج. وفي الساعة 0924 بتوقيت جرينتش من تداولات الأحد، ارتفعت أسهم "بنك ابوظبي الوطني" بنسبة 3.93%، وهو ما إنسحب على أسهم "بنك ابوظبي التجاري" الذي كسب 9.9%. وتعززت شائعات اندماج بين بنوك الإمارات خلال الاسبوع الثالث من سبتمبر/ ايلول 2008، بعدما كشف البنك المركزي الاماراتي عن تسهيل اقراض طاريء بقيمة 13.61 مليار دولار لتخفيف التوترات في سوق ما بين البنوك. وهو ما اتضح على لسان أحمد حمدي مدير العلاقات في برايم اميريتس، قائلا أن السوق تملؤها شائعات عن احتمال أن تشهد سوق ابوظبي بعض الاندماجات والاستحواذات في القطاعين المصرفي والعقاري، ورجحت الشائعات أن يكون بنك ابوظبي التجاري احد البنوك المشاركة. ومن جانبه، هون المدير التنفيذي للبنك ايرفين نوكس من اهمية احاديث في السوق، ونفى وجود أية انباء بهذا الصدد. وفي ظل المنافسة المتزايدة من اللاعبين الدوليين سعت البنوك في اكبر منطقة لتصدير النفط في العالم الى الاندماج للمساعدة في زيادة قدرتها التنافسية وتنويع ايراداتها. ومثل بنك الاماراتدبي الوطني اكبر بنوك الخليج من حيث الاصول خلال عام 2007 بعد عملية اندماج قيمتها 11.3 مليار دولار بين بنك الامارات الدولي وبنك دبي الوطني وهو مملوك جزئيا للحكومة مثل بنك ابوظبي التجاري. يذكر، أن الاندماج تم بوساطة الحكومة التي تضغط من اجل مزيد من الاندماجات في القطاع المالي. ويعمل بالامارات نحو 45 مصرفا في الامارات التي يسكنها حوالي 4.5 مليون نسمة. (الدولار يساوي 3.673 درهم اماراتي) (رويترز)