قالت بروفيسور وداد المحبوب عالمة الفضاء السودانية بوكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) أن السودان يتمتع بإمكانيات وثروات ضخمة تجعله مؤهلا للدخول في صناعة الفضاء معلنة عن استعدادها لتقديم خطة مجانية في هذا المجال إذا طلب منها ذلك. وأوضحت بأن السودان من أوائل الدول التي اهتمت بموضوع الفضاء وأسس مركز الإنذار المبكر بمركز البحوث منذ فترة طويلة وهو مركز للاستشعار عن بعد قدمته منظمة الفاو للسودان مؤكدة مقدرة السودان للاستفادة من علم الفضاء في استغلال موارده الطبيعية وثرواته البكر. بجانب استخدام الفضاء في الحياة اليومية عن طريق البعد وكل ما يتعلق بخدمات الأرض كاشفة عن اختراع قامت بتصميمه يعمل على تنقية الصور من الشوائب وهى طريقة مميزة وسريعة تتم عن طريق الكمبيوتر . وفي ردها لسؤال حول الوضع الحالي في السودان قالت أن هنالك تقدم كبير ولكنه غير مؤسس فليس التقدم في العمارات العالية ولكن لابد من وضع أساس متين وبنيات أساسية في الطرق والنظافة وغيرها بجانب التركيز على الاهتمام بالتعليم والمعرفة وليس العبرة بزيادة عدد الجامعات إنما العبرة في جودة المستوى الأكاديمي حتى يكون موازيا لمستوى الجامعات العالمية وإعطاء الفرصة للممتحن الخارجي من أجل التجويد الأكاديمي خاصة أن الشعب السوداني شعب ذكي يمكن أن يصل للهدف الذي يريده. وحول مقترح إنشاء السودان لقمر صناعي خاص قالت بروفيسور وداد لا يوجد مانع في ذلك فهنالك دول كثيرة أنشأت أقمارا اصطناعية واستفادت منها فإذا كانت هنالك رغبة للسودان في أنشاء قمر فهو يمتلك موارد مادية كبيرة مؤكدة استعدادها لتقديم خطة مجانية بجانب استعداد وكالة ناسا لتقديم الخبرة والدعم الفني للجامعات السودانية للدخول في دراسة علم الفضاء إذا تحسنت العلاقات السودانية الأمريكية. وكذلك يمكن أن يستفيد السودان من دول أخرى في علم الفضاء كدولة الصين وغيرها. تجدر الإشارة إلى أن بروفيسور وداد المحبوب هي مديرة هندسة البيئة الفضائية بمحطة ناسا وهي أول امرأة عربية وسودانية ومسلمة تحصل على درجة الدكتوراه في مجال الفضاء وهو مجال يجمع بين علوم الفضاء والرياضيات التطبيقية والفيزياء إضافة لعملها كبروفيسور في جامعة هامينون بالولايات المتحدة وقد تحصلت على كثير من الجوائز والميداليات من جامعة وسكنون ماديسون وعندما تصاعدت وتيرة نجاحاتها عبر إشرافها على عدد كبير من الطلاب الأمريكان المتفوقين أهدتها وزارة الدفاع ثقة قيام أول مركز للاستشعار عن بعد للعلوم التطبيقية في كتلة الساحل الشرقي للجامعات الأمريكية ليقف المركز بدعم من مركز الطاقة "ناسا" كواجهة علمية دولية كما نجحت د. وداد في اختراع حديث يعني بإزالة الشوائب من صور الأقمار الصناعية خاصة التي بكوكب المريخ عبر الاستشعار عن بعد لمعرفة الخصائص الضوئية لاكتشاف المعادن في العالم مستخدمة "الهبل تلسكوب" للوصول للحقيقة التي تقول عند ما تنفذ الأشياء والمعادن من الأرض يمكن اللجوء للكواكب وقد تم إدراج اسمها في أصدارة أشهر علماء أمريكا.