قالت مصادر بالحكومة المصرية الخميس إن مفاوضات مباشرة بدأت مع خاطفي الرهائن التسعة عشر الذين خطفوا في الصحراء المصرية قرب الحدود السودانية الجمعة الماضي. وقال المصدر - الذي طلب عدم الكشف عن هويته - لوكالة رويترز إن هناك مفاوضات تجرى مع الخاطفين حاليا، وإن فريقا تفاوضيا مصريا يقوم بعمله حاليا من اجل اطلاق سراح الرهائن بالتنسيق مع نظراء من السودان والمانيا. وأوضح أنه على الرغم من عدم معرفة نتائج المفاوضات الجارية الان، الا ان تفاؤلا يسود الفريق التفاوضي المصري بالتوصل الى نتيجة طيبة قريبا. واستبعد المصدر استخدام القوة في الوقت الحالي للافراج عن الرهائن الذي تم تحديد مكان احتجازهم في منطقة شرق جبل العوينات على بعد 25 كيلومترا داخل الاراضي السودانية. وذكرت مصادر أمنية أن الخاطفين الذين لم تتأكد جنسيتهم طلبوا فدية ستة ملايين يورو، ما يعادل 8ر8 مليون دولار مقابل اطلاق سراح الرهائن. وهذه هي المرة الاولى التي يخطف فيها سياح في الاراضي المصرية لكن هناك ملامح مشتركة بين الحادث وحوادث خطف اخرى وقعت في الطرف الغربي من الصحراء الواقعة في شمال إفريقيا. ويرى محللون انه لا يبدو ان للخاطفين دوافع سياسية او عقائدية على خلاف الهجمات التي شنها متشددون اسلاميون على السياح في وادي النيل وشبه جزيرة سيناء في عقد التسعينات. وخطف أربعة او خمسة رجال ملثمين السياح المغامرين اثناء رحلة صحراوية قرب الحدود المشتركة بين مصر والسودان وليبيا يوم الجمعة. كانت رحلة السفاري قد انطلقت من واحة الداخلة الى منطقة الجلف الكبير في الصحراء الغربية التي تجذب السائحين المغامرين وهم خمسة ايطاليين وخمسة ألمان وروماني وثمانية مصريين والذين تستهويهم مناظر الصحراء بما فيها الاخاديد وكهف السباحين الذي توجد فيه جداريات ترجع عشرة الاف عام الى الوراء، حيث اكتسب شهرة خاصة بعد عرض فيلم "المريض الانجليزي"عام 1996 . (رويترز)