نفت إسلام أباد الخميس أن تكون قد تلقت تحذيرا مسبقا من الولاياتالمتحدة من هجوم صاروخي شنته ليلا في المنطقة القبلية شمال غربي باكستان بعد تأكيدات أمريكية عن دعم عمليات التنسيق بين الطرفين في قضايا أمنية مهمة. وقال وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي للصحفيين بعد يوم من الهجوم الذي أسفر عن مقتل ستة أشخاص يشتبه أنهم من مقاتلي طالبان في قرية باغار شينا بإقليمجنوب وزيرستان القبلي "لم نخطر بذلك". جاء هجوم الأربعاء بعد وقت قصير من لقاء الأدميرال مايك مولين رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية بالقيادة الباكستانية خلال زيارة لم يعلن عنها مسبقا حيث أكد مجددا على "الالتزام الأمريكي باحترام السيادة الباكستانية." ونقلت تقارير إعلامية عن مسئولين في وزارة الدفاع الأمريكية ( البنتاجون) قولهم إنه تم إبلاغ السلطات الباكستانية أن مروحيات أمريكية ستنتشر لتدمير مستودع ذخيرة في إقليمجنوب وزيرستان. وشدد قريشي أن عمليات التوغل في المنطقة القبلية "لن تحسن الوضع كما أنها غير مثمرة" في الكفاح الطويل للقضاء على التهديد الإرهابي والتطرف. كانت العلاقات بين الحليفين الرئيسيين في الحرب ضد الأرهاب في أفغانستان قد توترت بسبب تصاعد الهجمات الأمريكية داخل مناطق تقطنها قبائل البشتون على الجانب الباكستاني من الحدود التي يقول الأمريكيون إنها معاقل لتنظيم القاعدة ولعناصر طالبان تشن هجمات في أفغانستان. وقال مسئولون مطلعون إن الرئيس الأمريكي جورج بوش أقر هجوم الكوماندوز الأمريكيين في وزيرستان الجنوبية في الثالث من سبتمبر أيلول دون إذن من إسلام أباد في إطار أمر رئاسي يتعلق بالعمليات السرية. وقال الرئيس الباكستاني الجديد آصف علي زرداري يوم الثلاثاء إنه لايعتقد أن الولاياتالمتحدة ستشن مزيدا من الغارات. وأبدى وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس خلال زيارة لكابول رضاه عن العمليات العسكرية الباكستانية في المناطق الحدودية ولكنه لم يعلق على الغارات الأمريكية. (د ب أ)