انتخب البرلمان التايلاندي الأربعاء صهر تاكسين شيناواترا رئيس الوزراء الأسبق رئيساً للوزراء؛ بما يعني استمرار التوترات مع المُحتجين الذين يتهمون الحكومة بأنها دُمية في يد شيناوترا. وحصل سومتشاي ونجساوات (61 عاما) وهو قاض سابق ومسئول حكومي وزوج الأخت الصغرى لتاكسين على أغلبية كافية من أصوات البرلمان، وصمد الائتلاف الحاكم المكون من ستة أحزاب على موقفه. وكان سومتشاي قائماً بأعمال رئيس الوزراء منذ أن عزلت محكمة رئيس الحكومة ساماك سوندارافيج الأسبوع الماضي لتقديمه برنامج طهي تلفزيوني أثناء توليه منصبه، واتهمه تحالف الشعب من أجل الديمقراطية المعارض بالعمالة لتاكسين. وبعد ساعة من انتخابه، دعا سومتشاي إلى المصالحة الوطنية لإنهاء الأزمة السياسية التي تعود للهجمات الأولى التي شنها تحالف الشعب من أجل الديمقراطية المعارض على تاكسين في أواخر عام 2005. وساهمت هذه الحملة بدور كبير في الانقلاب الذي أطاح بتاكسين عام 2006. وقال للصحفيين "حان الوقت للمصالحة في تايلاند. نحن لا نكره بعضنا البعض لذلك لن نسمح للكراهية أن تمنعنا من معالجة المشكلات الحالية التي تواجهها البلاد". ومن المرجح ألا تلقى كلماته آذاناً صاغية بعد أن سارع تحالف الشعب من أجل الديمقراطية بوصفه بأنه "مرشح تاكسين" وتعهد بمواصلة احتلال المقر الرسمي لرئيس الوزراء المستمر منذ ثلاثة أسابيع. وقال سومساك كوسايسوك زعيم تحالف الشعب للصحفيين "نحن لا نهتم حقاً. إنهم مجرد مجموعة من المجرمين الذين يختارون زعيماً جديداً". واتهمت زوجة سومتشاي- وهي بين 111 من الساسة المرتبطين بتاكسين منعوا بعد الانقلاب من العمل السياسي لمدة خمس سنوات- بتورطها في صفقات مشبوهة في مطار سوفارنابومي الجديد في بانكوك.. وهو الأمر الذي تنفيه. وقال محللون إن هذه المسألة وكذلك الصلة العائلية الواضحة بينه وبين تاكسين ستكون الذخيرة التي يستخدمها تحالف الشعب من أجل الديمقراطية والحزب الديمقراطي المعارض ضد رجل ينظر له بخلاف ذلك على أنه لطيف وغير عدائي. (رويترز)