قتل ستة أطفال وأصيب 12 بجروح الأحد في انفجار عبوة ناسفة عثروا عليها على الطريق في إحدى قرى وسط أفغانستان، حسبما أفاد مسئول محلي. وقال عبد الرحيم ديسي والي مسئول إقليم أندار بولاية غزنة "كانت على الأرجح قنبلة مزروعة على الطريق لاستهداف جنود من القوات الحكومية غير أن الأطفال نبشوها وعبثوا بها". فى الوقت نفسه، قتل سبعة من رجال الشرطة وفقد شرطي على الأقل في كمين نصبته عناصر طالبان جنوبىأفغانستان. وقال محمد زمان نائب رئيس شرطة المقاطعة الأحد إن الشرطة كانت تقوم بدورية حراسة في منطقة جودال بمديرية زينا خان في إقليم غازني الجنوبي الليلة الماضية عندما تعرضت شاحنتهم لإطلاق النيران من قبل عناصر طالبان. وأضاف زمان أن "سبعة من رجال الشرطة بينهم نائب رئيس شرطة المقاطعة قتلوا في هذا الهجوم ." من جانبها ذكرت حركة طالبان في بيان نشرته في موقعها على شبكة الإنترنت أن شاحنة الشرطة تم تفجيرها بواسطة قنبلة زرعت بجانب الطريق وتم تفجيرها عن بعد ثم فتح مقاتلو الحركة النيران على الناجين. وأضاف البيان أن رجلي شرطة تم القبض عليهما عقب الاشتباك، إلا أن زمان أكد أن رجل شرطة فقط فقد إثر الهجوم . على جانب آخر لقي موظفان أفغانيان في الأممالمتحدة حتفهما وأُصيب نحو أربعة عشر شخصاً في هجوم انتحاري نُفذ الأحد في جنوبأفغانستان. من جهته، أكد قائد شرطة قندهار مطيع الله خان أن "الانفجار دمر سيارة تابعة للأمم المتحدة على الطريق بين قندهار وسبين بولداك". وأضاف خان أن "موظفين آخرين في الأممالمتحدة كانا برفقتهما قد جرحا، وأن اثنى عشر شخصاً آخرين أصيبوا بسبب تواجدهم في مكان الانفجار". وتشير الأنباء أن القتيلين هما شمس كاكار ومأمون طاهري؛ وهما طبيبان يعملان لحساب منظمة الصحة العالمية. من جانبها أعلنت حركة طالبان مسئوليتها عن التفجير الانتحاري. وفي حادث منفصل، قُتل جندي بريطاني في انفجار عبوة ناسفة في جنوب البلاد.. ليصل بذلك عدد العسكريين البريطانيين الذين قتلوا في أفغانستان إلى مائة وعشرين جندياً- بحسب وزارة الدفاع البريطانية. الجدير بالذكر أن أعمال العنف في أفغانستان قد تصاعدت خلال العامين الماضيين، حيث شهدت البلاد هجمات دموية تعد الأعنف منذ الإطاحة بحركة طالبان من السلطة عام 2001. (أ.ف.ب)