أعلنت السيدة فايزة أبو النجا وزيرة التعاون الدولى أن إجمالى المنح التى قدمتها الصين لمصر حتى الان بلغت حوالى 51.5 مليون دولار وبلغ إجمالى القروض حوالى 230 مليون دولار.. وتجرى حاليا مفاوضات للحصول على قرض 200 مليون دولار من بنك التصدير والاستيراد الصينى لتمويل مشروع تطوير أرض المعارض وإقامة مدينة القاهرة للمعارض. جاء ذلك في مؤتمر صحفى مشترك عقدته السيدة فايزة ابو النجا مع السيد فو ذى ينج نائب وزير التجارة الصينى لشئون المساعدات الخارجية الذى يزور مصر حاليا عقب توقيعهما على عدد من وثائق التعاون الفنى والاقتصادى والتعليمى. وقدمت أبو النجا التهنئة للحكومة الصينية على تبوء الصين المركز الثانى بعد الولاياتالمتحدة كثانى أكبر قوة اقتصادية عالمية بعد أن كانت في المركز الثالث العام الماضى، وكذلك على النجاح الكبير الذى حققته دورة الألعاب الأولمبية التى استضافتها الصين مؤخرا والتى ظهرت خلالها عبقرية الصين في مجالات التنظيم والادارة والتقدم التكنولوجى وكذلك التفوق في الألعاب الرياضية حيث اكتسحت اكبر عدد من الميداليات الذهبية. ونوهت وزيرة التعاون الدولى بافتتاح أول مدرسة صينية بمحافظة 6 أكتوبر لتعليم اللغة الصينية والتاريخ والثقافة الصينية وقالت إنها ستكون بمثابة حلقة اتصال بين الثقافتين لتبادل الأفكار والمناهج التعليمية والاطلاع على تاريخ الصين وتجربتها الحديثة في التقدم والنمو. وقالت إنه سيتم الاعداد لعقد منتدى لرجال الأعمال المصريين والصينيين يسبق عقد منتدى رجال الأعمال الصينى الإفريقى الذى من المقرر أن تستضيفه مصر العام القادم. وحول الخلل الكبير في الميزان التجارى بين مصر والصين (حيث يبلغ حجم التبادل التجارى بين البلدين حوالى مليار ونصف المليار دولار من بينها 3ر1 مليار دولار صادرات صينية لمصر، بينما لايتعد حجم الصادرات المصرية للصين 200 مليون دولار معظمها مواد خام).. أعربت وزيرة التعاون الدولى عن أملها فى أن تفتح الصين اسواقها أمام المنتجات المصرية كالخضروات والفواكه والموالح والتى تتمتع بمميزات تنافسية، وذلك من أجل تقليل الفجوة في الميزان التجارى بين البلدين. من جانبه، قال نائب وزير التجارة الصينى إن اسواق الصين مفتوحة امام المنتجات المصرية ورجال الاعمال المصريين، مشيرا الى أن الصين لا تتعمد تحقيق فائض كبير في تجارتها مع مصر، بل انها تولى اهتماما كبيرا بالحد من عدم التوازن والعمل على زيادة وارداتها من مصر التى شهدت زيادات متتالية في الاونة الاخيرة، حيث بلغت نسبة الزيادة في الصادرات المصرية للصين خلال ال7 شهور الماضية حوالى 140% بينما بلغت الزيادة في الصادرات الصينية 124%. وأشار السيد فو ذى ينج الى وجود صعوبات في زيادة الصادرات من المنتجات الصناعية المصرية بسبب هيكل الصناعة المصرية ويمكن حل هذه المشكلة بطرق غير تقليدية كزيادة عدد السياح الصينيين الى مصر. يذكر أن السيد فو ذى ينج نائب وزير التجارة الصينى لشئون المساعدات الخارجية يقوم بزيارة لمصر بدعوة من وزارة التعاون الدولى في إطار جولة إفريقية له، وقد وقع مع السيدة فايزة أبو النجا عدة وثائق للتعاون المشترك في المجالات الفنية والاقتصادية والزراعية والتعليمية. (أش أ)