صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود أولمرت الأحد أنه حان الوقت لدراسة تقديم تعويضات للمستوطنين اليهود الذين يغادرون طوعا أجزاء من الضفة الغربية ستسلمها اسرائيل الى الفلسطينيين في اتفاق حول قيام الدولة. وقال أولمرت في بدء اجتماع أسبوعي لمجلس الوزراء إن خطة إجلاء مقابل تعويضات ستجرى مناقشتها في الجلسة للمرة الاولى غير أن مسئولين قالوا إن مناقشة الخطة تأجلت بعد أن انخرط الوزراء في قضية منفصلة. وستقدم خطة التعويضات التي دعمها حاييم رامون نائب أولمرت تعويضات للمستوطنين الذين يوافقون قبل تنفيذ أي خطة سلام مع الفلسطينيين على مغادرة المستوطنات الواقعة الى ما بعد الجدار العازل الذي تبنيه إسرائيل في الضفة الغربية. وسيجرى توطينهم في مكان آخر بالمنطقة في مستوطنات تقول الحكومة الاسرائيلية انها تعتزم الابقاء عليها في أي اتفاق سلام نهائي أو في إسرائيل نفسها. ويعيش نحو 70 ألف مستوطن شرقي الجدار العازل وهو مشروع تصفه اسرائيل بأنه يمثل ضرورة أمنية لها ويصفه الفلسطينيون بأنه استيلاء على الاراضي. وتعهد أولمرت والرئيس الفلسطيني محمود عباس بالمضي قدما في جهود التوصل الى اتفاق قبل أن يغادر الرئيس الامريكي جورج بوش البيت الابيض في يناير/ كانون الثاني 2009. غير أن عباس قال الجمعة الماضي إنه متشكك من ابرام اتفاق سلام شامل مع اسرائيل هذا العام. كانت قضية توسيع المستوطنات في الضفة العربية قد شابت محادثات السلام التي توسطت فيها الولاياتالمتحدة. وفي أحدث مشروع طرحت الحكومة الاسرائيلية الاحد اعلانا خاصا بعطاءات لبناء 32 وحدة سكنية في مستوطنة بيتار اليت في الضفة الغربية. ويعيش نحو 500 ألف يهودي في أراضي الضفة الغربية التي احتلتها اسرائيل في حرب عام 1967 منها القدسالشرقية ويقيم في تلك المناطق نحو 5ر2 مليون فلسطيني. ورد مجلس مستوطني الضفة الغربية /ييشع/ وهي جماعة تضم الإسرائيليين الذين يعيشون في الضفة الغربية على خطة التعويضات بالدعوة الى إجلاء حكومة أولمرت - التي تضم حاييم رامون - من الحياة العامة. أجلت اسرائيل ثمانية الاف مستوطن من قطاع غزة حيث أعطتهم تعويضات عندما غادروا المنطقة في عام 2005. (رويترز)