قال متحدث باسم حركة طالبان الباكستانية الأحد إن طالبان ستواصل هجماتها خلال شهر رمضان، وأنها ترفض إعلان الحكومة توقف العمليات العسكرية في شمال غرب البلاد. وتصاعدت أعمال العنف في باكستان خلال الأسابيع الأخيرة، في الوقت الذي يقاتل فيه الجيش المقاتلين الذين يسيرون على نهج تنظيم القاعدة وحركة طالبان في ثلاث مناطق مختلفة بشمال غرب البلاد. ورد المتشددون بشن هجمات انتحارية وبتفجير قنابل عن بعد ضد قوات الأمن وأهداف مدنية. وتزامن تدهور الأوضاع الأمنية مع تراجع اقتصادي واضطراب سياسي، إذ إنه بعد استقالة الرئيس الباكستاني الذي لا يحظى بشعبية برفيز مشرف في الثامن عشر من أغسطس/آب بأيام وقع شقاق في الائتلاف الحاكم. وقال مسلم خان المتحدث باسم طالبان في وادي سوات: "نريد تطبيق الشريعة وسنواصل كفاحنا. لم نتلق تعليمات من كبار قادتنا لوقف القتال. إذا أمروا بوقف القتال فسنفعل بالتأكيد". وقد أعلنت الحكومة الباكستانية السبت أن قوات الأمن ستعلق العمليات اعتباراً من مساء الأحد بمناسبة شهر رمضان الذي ينتهي ببداية أكتوبر/تشرين الأول، موضحة في الوقت نفسه أنها سترد إذا هوجمت. مقتل ستة فى وزيرستان من جهة اخرى، لقى ستة أشخاص على الأقل مصرعهم واصيب ثمانية أشخاص آخرين فى هجوم صاروخى انطلق من داخل الأراضى الأفغانية على مقاطعة وزيرستان بشمال غربى باكستان . وقالت مصادر أمنية فى "ميرانشاه" عاصمة مقاطعة وزيرستان الشمالى إن الهجوم وقع على بيت يستأجره عدد من المسلحين .. بينما أضاف شهود عيان أن طائرة بدون طيار جاءت من الجانب الافغانى واطلقت الصواريخ على المنزل فى قرية "تابى" على بعد نحو 9 كيلومترات من ميرانشاه. من جانبه، أكد اللواء اطهر عباس المتحدث باسم القوات الباكستانية المسلحة ان الجيش أرسل فريقا للتحقيق فى الواقعة وتحديد ماهيتها . (رويترز/ا ف ب)
