قُتل خمسة عشر طالبانياً وأُسر ستون آخرون خلال العمليات العسكرية التي تشنها قوات الأمن الباكستانية منذ منتصف الأسبوع الماضي شمال غربي البلاد. وأعلن الجيش الباكستاني أن قوات الأمن تدعمها الطائرات المقاتلة قد بدأت العملية الأربعاء حول بلدة "هانجو" بعدما قتلت طالبان سبعة عشر جندياً واختطفت تسعة وأربعين من قوات الأمن شبه العسكرية ومسئولين حكوميين قبل نحو أسبوع. وقال الميجر جنرال "أطهر عباس" المتحدث باسم الجيش الباكستاني "العملية لا تزال مستمرة؛ وقد طهرنا الوادي والآن تقاتل قواتنا المتشددين في الجبال وخمسة جنود أصيبوا في القتال". وأوضح المتحدث باسم الجيش أن هدف العملية هو طرد المتشددين من مقاطعة "هانجو" التي تقع على بعد 40 كيلومتراً إلى الغرب من بلدة "كوهات" التي توجد بها قاعدة عسكرية، لكنها لن تمتد إلى منطقة "أوراكزاي" القبلية.. حيث يعتقد أن معظم المتمردين فروا إليها. وقال شهود عيان إن الجيش يستخدم المدفعية الثقيلة والهاون لضرب مواقع المتشددين في منطقة "تورا واراي" على بعد نحو خمسة وعشرين كيلومتراً إلى الغرب من بلدة "هانجو". كان متشددون قد ألقوا قنبلة يدوية داخل سينما للجيش في مدينة "كوهات" مساء السبت فأصابوا أربعة أشخاص بينهم طفل في التاسعة من عمره. وتزامن حدوث تدهور عام في الوضع الأمني في مختلف أنحاء منطقة الشمال الغربي خلال الأسابيع الأخيرة مع نداءات من الحلفاء الغربيين الذين لهم قوات في أفغانستان المجاورة لباكستان بزيادة الضغط العسكري على المتشددين. يشار أن السلطات قد فرضت حظراً للتجول في هانجو والمناطق المحيطة بها ، وتراجع العنف في شمال غرب باكستان بعد بدأ ائتلاف حاكم جديد تشكّل في أعقاب بدء محادثات مع المتشددين لكن زعيم طالبان الباكستانية "بيت الله محسود" علق المحادثات الشهر الماضي وتدهور الوضع الأمني مرة أخرى. وتلقي السلطات باللائمة على "محسود" في موجة الهجمات الانتحارية التي نٌفذت في شتى أنحاء البلاد خلال العام الماضي ومن بينها الهجوم الذي قُتلت فيه رئيسة الوزراء بينظير بوتو التي يرأس حزبها الائتلاف الجديد فيما نفى "محسود" تورطه في الهجوم. (رويترز)