تعد الإرشادات الجديدة التي أصدرتها الأكاديمية الأمريكية لطب الأذن والأنف والحنجرة-مؤسسة جراحة الرأس والرقبة أول توصيات شاملة لمساعدة الأطباء على تحديد المرضى الذين يحتاجون الى العلاج وأفضل السبل لعلاجهم. ومن المعروف أن إفراز الأذن وهو المادة الشمعية التي تفرزها شيء طبيعي وضروري للأذن الصحية. ورغم أن اسمها مادة شمعية الا أنها ليست "شمعا" بل هي خليط من إفرازات الأذن الخارجية الى جانب خلايا جلد ميت وشعر. وهي تساعد على حماية الأذن وتعمل كعنصر تنظيف ذاتي لاحتوائها على مادة تشحيم ومضادات للبكتيريا. وعادة ما يتولى الجسم من تلقاء نفسه التعامل مع الزائد من هذه المادة اذ يتم نقل الزيادة باستمرار من قناة الأذن بمساعدة حركات الفك مثل المضغ الى فتحة الأذن حيث يجف. غير أنه أحيانا ما يتراكم داخل الأذن حتى يصل الى المرحلة التي يحدث فيها أثرا وأعراضا مثل فقدان السمع و"طنين" الأذن وألم أو شعور بحشو الاذن. وفي هذه الحالات ربما يحتاج الأمر الذهاب الى الطبيب. ويحذر الطبيب بيتر رولاند الناس من القيام بإزالة المادة الشمعية من الأذن بطريقة يدوية." وأضاف "هذا يمكن أن يؤدي الى تأثيرات أكبر ومضاعفات أخرى بقناة الاذن." وتتضمن الأساليب العلاجية الفعالة استخدام وسائل لإذابة الشمع و"غسل" الأذن حيث يستخدم الطبيب اداة ينبثق منها الماء الدافيء لازالة الشمع وتنظيف الاذن. وفي بعض الحالات عندما يكون المريض لديه قناة اذن ضيقة او ثقبا في طبلة الاذن فإنه ربما يحتاج الطبيب استخدام ادوات خاصة لإزالة شمع الأذن بطريقة يدوية. ويتعين على الأشخاص عدم استخدام قطن تنظيف الأذن الذي لا يؤدي الا لدفع الشمع بصورة أكبر داخل الأذن. (رويترز)