قال جاك ضيوف رئيس منظمة الأممالمتحدة للأغذية والزراعة "الفاو" ان تراجع أسعار السلع الأولية والغذاء قد يكون مؤقتا وانه لم ينهِ أزمة الغذاء والمخاوف من تأثيرها على الدول النامية. وأضاف ضيوف الذي دعا الى عقد مؤتمر قمة بشأن أزمة أسعار الغذاء في يونيو/ حزيران 2008 انه على الرغم من انحسار أسعار السلع إلا أنها لاتزال عند مستويات مرتفعة جدا مقارنة بمستوياتها في 2006، ومن ثم لاتزال تثير المخاوف من حروب ومجاعات. وهو ما يتفق ما تصريحات روبرت زوليك رئيس البنك الدولي في يوليو/ تموز 2008 قال فيها إن أسعار الغذاء والوقود دخلت في "منطقة خطر" فهناك حاجة لعشرة مليارات دولار لتوفير الغذاء والمنح النقدية لأكثر الناس فقرا في العالم، وتوقع بقاء اسعار الغذاء فوق مستوياتها في عام 2004 حتى عام 2012 على الأقل وأن تبقى أيضا أسعار الطاقة مرتفعة ومتقلبة. وشهدت أسعار السلع الزراعية تصحيحا حادا مع منتصف صيف 2008 مع نزول الذرة وفول الصويا والماشية عن مرتفعاتها القياسية التي سجلتها في يوليو/ تموز 2008. وسجل متوسط سعر الصنف (ب) من الأرز التايلاندي الأبيض خلال الأسبوع الأخير من أغسطس/ آب 2008 مستويات أقل كثيرا من ذروة 1080 دولارا للطن التي بلغها في إبريل/ نيسان من العام نفسه. وقال ضيوف إن أسعار السلع ستظل على الأرجح "مرتفعة جدا" في المستقبل المنظور رغم توقعات سابقة بحدوث بعض التراجعات في أسعار منتجات أساسية. وأوقد ارتفاع أسعار الغذاء على مدى عامي 2007/ 2008 شرارة احتجاجات واسعة النطاق بل وأعمال شغب في بعض مناطق العالم الأكثر تضررا. وأرجعت الفاو زيادة الاسعار الى عوامل عدة منها الظروف المناخية غير المواتية في بعض كبرى المناطق المنتجة للسلع وتصاعد الطلب من دول سريعة النمو مثل الصين. وذهب ضيوف الى أن المضاربة في أسواق السلع كان لها أثر سلبي على الاسعار فلم تكن أخلاقية لكن لا يمكن تجنبها لانه مسموح بها وفقا للقواعد المعمول بها والتى يجب مراجعتها. (رويترز)