يسعي البنك الدولي الى إنشاء صندوق ائتماني بميزانية قد تصل الى 200 مليون دولار لمواجهة الأزمة الغذائية التي تهدد عددا كبيرا من الدول النامية. وقال أحد هذه المصادر استنادا الى اجتماع عقد مؤخرا مع رئيس البنك الدولي روبرت زوليك إن المشروع سيبحث الخميس خلال اجتماع مجلس ادارة البنك الدولي. وأوضح المصدر أن رأسمال الصندوق الذي بحث قبل أسبوع من مؤتمر دولي بهذا الخصوص في روما قد يصل حتى 200 مليون دولار. من جهتها قالت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو) أن على المجتمع الدولي أن يعجل بتعزيز الاستثمار في الزراعة لمحاربة الجوع وسوء التغذية في مواجهة ارتفاع أسعار الغذاء. ودعت "الفاو" في تقرير صدر قبيل القمة العالمية للأمن الغذائي -التي تستضيفها روما من الثالث الى الخامس من يونيو/ حزيران- الى اعتماد منهج مزدوج يقوم على إطعام الفئات الضعيفة، مع إعطاء دفعة طويلة الأمد للزراعة من أجل مجابهة ارتفاع الأسعار وتقلبات السوق. وطالبت "الفاو" قادة العالم بإعادة النظر في القيود التي فرضوها على الصادرات وغيرها من التدابير الأحادية الخاصة بالسياسة التجارية والهادفة الى زيادة الإمدادات المحلية للغذاء والتي من الممكن أن تؤدي الى "تفاقم عدم استقرار الأسعار في السوق العالمية والتأثير على الأمن الغذائي في دول أخرى." كما حثت المنظمة قادة العالم على النظر في تحديات التغير المناخي العالمي وإعادة بحث دور الوقود الحيوي الذي أسهم في ارتفاع أسعار السلع الزراعية. وكانت المنظمة توقعت فى وقت سابق من مايو 2008 أن يشهد العالم حصادا وفيرا للمحاصيل فى عام 2008 لكن ذلك قد لا يكفي لحماية أفقر الدول من التكاليف المرتفعة للغذاء التي زادت بمقدار أربعة أمثال عما كانت عليه في بداية العقد. وفجرت الأسعار المرتفعة نتيجة ضعف كميات المحاصيل وارتفاع أسعار الوقود إلي مستويات قياسية أعمال شغب وعنف في الدول الفقيرة والنامية بما في ذلك هايتي وإندونيسيا ولاسيما تلك التي تعتمد على استيراد معظم الإمدادات الغذائية. (أ ف ب، رويترز)