تعرف على شروط الانضمام للتحالف الوطنى    الزراعة والبيئة يتابعان منظومة جمع وتدوير قش الأرز ومكافحة السحابة السوداء بالشرقية    أمين الفتوى يوضح الحكم الشرعي في تلحين آيات القرآن الكريم -(فيديو)    أول رد فعل من ناصر عبدالرحمن بشأن صورته المتداولة مع صلاح التيجاني    وكيل الأزهر يستقبل وزير الأوقاف الصومالي السابق ويهنئه بتكريم رئيس الجمهورية    خبير اقتصادي: الذهب سلعة استراتيجية آمنة تحمي المستثمر    الوكالة الذرية توافق على القرار المصري بتطبيق نظام الضمانات الشاملة بالمنشآت النووية في الشرق الأوسط    تزايد الضغط للدعوة إلى انتخابات مبكرة في أيرلندا عقب ارتفاع شعبية رئيس الوزراء    استشهاد وإصابة 7 فلسطينيين جراء اقتحام قوات الاحتلال لجنين بالضفة    10 لصوص خلف القضبان.. تفاصيل القبض على شبكة سرقة بالقاهرة    القوات البحرية تنجح فى إنقاذ مركب هجرة غير شرعية على متنها 45 فردا    موقف إنساني ل هشام ماجد.. يدعم طفلًا مصابًا بمرض نادر    رئيس الإنجيلية يلتقي محافظ المنيا لتهنئته بتولي مهام المحافظة    أمين الفتوى: المرأة الناجحة توازن بين عملها والتزامات بيتها    مصر بجوار المغرب.. تعرف على قرعة أمم أفريقيا للكرة الشاطئية    جوارديولا يحسم الجدل حول الذهاب إلى الدوري الإيطالي    التحالف الوطني للعمل الأهلي يوقع مع 3 وزارات لإدارة مراكز تنمية الأسرة والطفولة    الدكتورة رشا شرف أمينًا عامًا لصندوق تطوير التعليم بجامعة حلوان    مباحث الدقي تكشف حيلة عاطل للاستيلاء على مبلغ مالي من مالك مطعم شهير    الطقس غدًا .. ارتفاع كبير في درجات الحرارة والعظمى 39° والمحسوسة 41°    حكايات| شنوان.. تحارب البطالة ب «المطرقة والسكين»    ورشة للمخرج علي بدرخان بالدورة ال40 لمهرجان الإسكندرية السينمائي    جيش الاحتلال: مقتل ضابط وجندى فى استهداف بصاروخ مضاد للدروع على الحدود مع لبنان    حسن نصر الله: شن إسرائيل حرب برية على لبنان فرصة تاريخية لنا    "مجلس حقوق الإنسان": المجتمع الدولى لا يبذل جهودا لوقف إطلاق النار فى غزة    مرصد الأزهر يحذر من ظاهرة «التغني بالقرآن»: موجة مسيئة    مستشفى "حروق أهل مصر" يعزز وعي العاملين بالقطاع الصحي ضمن احتفالية اليوم العالمي لسلامة المرضى    العلاج الطبيعى تجرى 30 ألف جلسة وتنظم 89 اجتماعا فنيا خلال أغسطس بصحة الدقهلية    مركز الأزهر للفتوى: نحذر من نشر الشذوذ الجنسى بالمحتويات الترفيهية للأطفال    حبيبتي | مادونا | يرقة | نية | بين البينين تنافس بخمسة أفلام قصيرة بمهرجان طرابلس للأفلام بلبنان    مدبولي: الدولة شهدت انفراجة ليست بالقليلة في نوعيات كثيرة من الأدوية    رسميا.. موعد صرف معاشات أكتوبر 2024 وطريقة الاستعلام    سكرتير عام مساعد بني سويف يتفقد المركز التكنولوجي وأعمال تطوير ميدان الزراعيين    بينها التمريض.. الحد الأدنى للقبول بالكليات والمعاهد لشهادة معاهد 2024    الزمالك ينتظر خطوة وحيدة قبل التحرك القانوني ضد الجابوني أرون بوبيندزا    التغذية السليمة: أساس الصحة والعافية    «المركزي» يصدر تعليمات جديدة للحوكمة والرقابة الداخلية في البنوك    محاكمة القرن.. مانشستر سيتي مهدد بالطرد من جميع مسابقات كرة القدم    ارتفاع حصيلة ضحايا العاصفة بوريس ل 22 قتيلًا وسط وشرق أوروبا    من هن مرضعات النبي صلى الله عليه وسلم وإِخوته في الرَّضاع وحواضنه؟ الأزهر للفتوى يجيب    توقعات برج الحمل غدًا الجمعة 20 سبتمبر 2024.. نصيحة لتجنب المشكلات العاطفية    القسام تُعلن تفجير واستهداف 3 ناقلات جند إسرائيلية في رفح    بنك إنجلترا يبقى على الفائدة عند 5 %    "الموت قريب ومش عايزين نوصله لرفعت".. حسين الشحات يعلق على أزمتي فتوح والشيبي    وزير التعليم العالي: لدينا 100 جامعة في مصر بفضل الدعم غير المحدود من القيادة السياسية    "ناجحة على النت وراسبة في ملفات المدرسة".. مأساة "سندس" مع نتيجة الثانوية العامة بسوهاج- فيديو وصور    "بيوصل خمور لأمها وعاشرها مرة برضاها".. مفاجأة في اعترافات مغتصب سودانية بالجيزة    مركز الأزهر: اجتزاء الكلمات من سياقها لتحويل معناها افتراء وتدليس    لبحث المشروعات الجديدة.. وفد أفريقي يزور ميناء الإسكندرية |صور    الأوبرا تقدم العرض الأول لفيلم "مدرسة أبدية"    أبرز تصريحات الشاب خالد ف«بيت السعد»    "بداية جديدة".. تعاون بين 3 وزارات لتوفير حضانات بقرى «حياة كريمة»    انتشار متحور كورونا الجديد "إكس إي سي" يثير قلقًا عالميًا    إخماد حريق نتيجة انفجار أسطوانة غاز داخل مصنع فى العياط    دوري أبطال أوروبا.. برشلونة ضيفا على موناكو وآرسنال يواجه أتالانتا    «الأمر صعب ومحتاج شغل كتير».. تعليق مثير من شوبير على تأجيل الأهلي صفقة الأجنبي الخامس    عروس تلقى مصرعها ليلة عرسها بالحسينية شرقية    الزمالك يتحرك للتخلص من هذا اللاعب    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



خارج دائرة الضوء
نشر في أخبار مصر يوم 29 - 08 - 2008


الأهرام: 29/8/2008
‏ قرار الرئيس بإجراء تحقيق فوري في نتائج دورة بكين الأوليمبية قوبل بارتياح من الرأي العام لما فيه من إشارة إلي تفهم الرئيس للغضب الشعبي من النتائج وحرص الرئيس علي معرفة الأسباب ومحاسبة المخطئين‏!‏
وقرار رئيس الحكومة بتشكيل اللجنة المكلفة بالتحقيق‏..‏ استقبله كثيرون بتحفظ وعدم ارتياح وإحساس بالغ بأنه لن يوصلنا لشيء‏!.‏ ليه؟
لأن صفة الحياد انتفت عن نصف أعضاء اللجنة بحكم مناصبهم ومواقفهم‏!.‏ كيف؟
لأن المجلس القومي للرياضة طرف في قضية بكين وجزء من بكين وله نصيبه من الأخطاء الفادحة وفي كل الأحوال المجلس القومي للرياضة علي عاتقه الجزء الأكبر من المسئولية‏..‏ مسئولية النتائج الهزيلة فكيف تكون لجنة التحقيق محايدة وثلاثة من أعضائها أعضاء في المجلس القومي للرياضة؟‏.‏ أي حقيقة ننتظرها والذين شاركوا في صنع النتائج الهزيلة هم من نطلب منهم أن يدلونا علي من تسببوا في مسخرة النتائج‏!.‏
لجنة التحقيق في عضويتها عضو في المجلس القومي للرياضة‏!.‏
لجنة التحقيق في عضويتها المدير التنفيذي للمجلس القومي للرياضة‏!.‏
لجنة التحقيق في عضويتها مستشار رئيس المجلس القومي للرياضة‏!‏
لجنة التحقيق بهذا التشكيل جاءت لتحمي رئيس المجلس القومي للرياضة وتمنع من المنبع ظهور أي اتهام يدين رئيس المجلس القومي للرياضة بل وتنتهزها فرصة لكي تمرر اللائحة التي يريدها حسن صقر ليعيد قبضة الحكومة علي رقبة القطاع الأهلي‏!.‏ هل يمكن لموظف في المجلس القومي أن يدين رئيسه؟‏.‏ هل يمكن للمستشار أن يدين من قام بتعيينه مستشارا؟‏.‏ ثم إن هذا المستشار تولي لفترة طويلة منصب رئيس جهاز الرياضة وخلال ولايته أقيمت دورتان أوليمبيتان لم نحصل في الدورتين علي أي حاجة‏..‏ فماذا ننتظر منه؟‏.‏ لجنة التحقيق في عضويتها رئيس ناد‏..‏ فهل من المواءمة أن نأتي برئيس هيئة رياضية‏(‏ أصغر‏)‏ في لجنة تحقيق لأجل أن يحاسب رئيس الجهة الإدارية التي تحاسب وتراقب كل هيئات مصر‏!.‏
التشكيل علي هذه الصورة لن يوصلنا إلي شيء لأن لجنة التحقيق مطلوب منها أن تسأل رئيس المجلس القومي للرياضة عن قرار اتخذه لإضعاف اللجنة الأوليمبية‏..‏ يوم قرر أن تكون التعاملات المالية للاتحادات الرياضية مع المجلس القومي وليس مع اللجنة الأوليمبية‏!.‏ المجلس القومي منه للاتحادات مباشرة‏..‏ هو الذي يدفع وهي التي تقبض‏..‏ هو المانح وهي المحتاجة‏!‏
قبل هذا القرار‏..‏ اللجنة الأوليمبية عندها الميزانية وهي التي تناقش هذه الميزانيات مع الاتحادات وهي التي تتابع الإنفاق وتشرف علي الإعداد والاستعدادات للالتزامات الدولية للاتحادات‏..‏
اللجنة الأوليمبية باختصار تملك الحساب للاتحادات لأن الفلوس عندها‏..‏ ومن يملك المنح يملك المنع لذا كلمته مطاعة وهيبته موجودة‏!‏
اللجنة الأوليمبية بعد قرار حسن صقر لم يعد عندها المنح ومطلوب منها متابعة الاتحادات وسؤال الاتحادات ومحاسبة الاتحادات والمطلب غير منطقي وغير عادل‏..‏ لأن الذي يصرف هو الذي حقه أن يسأل والمثل يقول‏:‏ جوز أمي أقول له يا عمي‏..‏ والذي لا يعطيني كيف له أن يحاسبني‏!.‏
المجلس القومي بقراره الجهنمي جعلها لجنة أوليمبية علي نفسها‏..‏ لأن ولاء الاتحادات أصبح لمن معه الفلوس ومحاسبة الاتحادات عند اللجنة الأوليمبية التي لم تعد تملك ولم تعد تقدر علي الحساب‏!.‏ هذا القرار حول إشراف اللجنة الأوليمبية إلي إشراف علي ورق لأن من لا يملك فلوس الميزانيات والتمويل صعب جدا أن يملك الحساب والمساءلة‏..‏ وتاهت المسئولية وزاطت الدنيا لأنه لم يعد هناك أحد يحاسب أحدا‏!.‏
وازداد الطين بلة مع إصرار الجهة الإدارية علي إصدار لوائح جديدة للأندية والاتحادات واللجنة الأوليمبية في وقت دقيق‏..‏ وقت شهور الإعداد التي تسبق دورة أوليمبية‏!.‏ وقت الهدوء والتركيز والتعاون والعمل في اتجاه واحد لأجل هدف واحد‏,‏ وليس شق الاتحادات الرياضية واستعداء اتحادات ضد أخري وظهور مجموعة ال‏18‏ التي تؤيد حسن صقر وهي‏18‏ اتحادا يقودها رئيس اتحاد يحتل موقعه بخطاب مزور والكل يعلم أنه مزور ومع ذلك موجود في منصبه لأنه أبلي بلاء حسنا في معركة اللائحة والوقائع محددة والأدوار معروفة والأنكي من ذلك أن الرجل الذي دخل شارع الرياضة بخطاب مزور ترأس اتحادا رياضيا والاتحاد فشل في التأهل إلي بكين ومع هذا سيادته ترأس البعثة المصرية في الدورة الأوليمبية‏..‏ أصبح رئيسا للبعثة وهذا تشريف ما بعده تشريف أعطوه لرجل دخل مجال الرياضة بخطاب مزور ورأس بعثة الوطن كله رغم أن اتحاده فشل في التأهل‏!.‏ أما المضحك وشر البلية ما يضحك أن هذا الرجل حاليا يصرح هنا وهناك ويتهم هذا وذاك بل إنه سيكتب تقريرا إلي لجنة التحقيق‏!.‏ الرجل الذي يجب التحقيق معه هو الذي يتكلم وهو الذي يتهم‏!‏ ولماذا لا يفعل وهو مسنود من رئيس المجلس القومي للرياضة؟
نحن أمام مشهد غريب في وقت دقيق فيه أدت قرارات الجهة الإدارية إلي وضع شاذ فيه الاتحادات لا أحد يسألها لأن اللجنة الأوليمبية أصبحت منزوعة القوة‏!.‏ والكارثة الأكبر أن هذه الاتحادات التي لا تحاسب انشغلت باللائحة وانقسمت علي نفسها واختلفت فيما بينها لأنها لم تجد من يجمعها ويلم شملها وأين تجده والجهة المنوط بها جمع الجميع علي هدف هي نفسها التي شرخت الاتحادات وهي التي استخدمت الترهيب والترغيب وهي التي شجعت نزعة الشقاق والاختلاف وكل هذه المصائب والعد التنازلي لدورة بكين بدأ‏!.‏
قد يتصور البعض أنني أريد من خلال السطور السابقة إثبات أن فضيحة بكين سببها قراران لحسن صقر‏!.‏
طبعا لا وأنا لا أقصد هذا لأن فضيحة بكين ليست الأولي ولن تكون الأخيرة إذا استمررنا علي نفس السياسة‏!.‏ فضيحة بكين هي واحدة من مسلسل موجود من بعد دورة‏1948‏ الأوليمبية والثابت فيه أنه لا مستوي ولا نتائج لنا في مثل هذه البطولات العالمية وكل‏20‏ سنة أو أكثر قليلا يرزقنا ربنا بميدالية وهذا حالنا ولا يستدعي الدهشة أو الخضة التي أصابت الرأي العام وكأن نتائج بكين غير متوقعة أو غير معبرة عن كم الأبطال الموجود لدينا أو كم الأرقام القياسية التي في حوذتنا أوكم الإعداد الذي قمنا به‏!.‏
السطور السابقة أردت بها توضيح أن المجلس القومي متورط وله نصيب من المسئولية في فضيحة هذه الدورة‏..‏ وعليه فمن شارك في الفضيحة لا نشرك أطرافا منه في لجنة مهمتها معرفة أسباب الفضيحة‏!.‏

...........................................................‏

**‏ السطور التالية أهديها للسيد رئيس لجنة التحقيق الدكتور مفيد شهاب ومنها سيعرف حجم الكارثة التي نحن بصددها وحجم الورطة التي وضعوا لجنة التحقيق فيها‏!‏
هذه واقعة حدثت تثبت ادعاءات كاذبة ومنها تعرف سيدي الوزير كيف تدار الرياضة في المحروسة؟
الحكاية بدأت بالنسبة لنا كمواطنين عندما قرأنا خبرا قبل نهاية الدورة بأيام مفاده أن مدحت البلتاجي المدير التنفيذي للمجلس القومي للرياضة وصل إلي الصين بدعوة من الحكومة الصينية‏..‏ الخبر جاء في تصريح لرئيس البعثة المصرية‏!‏
خبر مثل هذا لا يفوت علي من لهم دراية وخبرة بمثل هذه البطولات لأن الحكومة الصينية توجه الدعوة لرؤساء جمهوريات أو رؤساء حكومات وليس أقل من هذا والقول إن موظفا في المجلس القومي للرياضة سافر إلي الصين بعد أن وصلت ثلاثة أرباع بعثة مصر إلي مصر‏..‏ القول إنه سافر بدعوة من الحكومة الصينية استوقفني مع غيري لأجل أن نعرف الحكاية‏!‏
وعرفت الحكاية‏..‏ عرفت أن رئيس البعثة المصرية في بداية أغسطس وبتصرف منفرد منه لم يخطر به رئيس أو سكرتير اللجنة الأوليمبية المصرية قام بإرسال خطاب إلي اللجنة المنظمة يطلب فيها إصدار‏(I.D.Card)‏ باسم مدحت البلتاجي باعتباره شخصية فنية‏(‏ مدرب‏)‏ وصدرت البطاقة وسافر البلتاجي إلي الصين وقت كانت ثلاثة أرباع بعثة مصر قد عادت إلي مصر‏!.‏ سافر وليس مهما لماذا سافر وأقام في القرية الأوليمبية ولا أحد يعرف أي مهمة جاء لأجلها‏!.‏ سافر إلي الصين والمعلن أنه سافر تلبية لدعوة من الحكومة الصينية وهذا ادعاء كاذب لا أحد بإمكانه أن ينفيه لأن بين يدي صورة خطاب تثبت أن رئيس البعثة المصرية يظنها عزبة يتصرف فيها علي هواه‏!.‏
وبالمناسبة أرجو أن يستدعي السيد رئيس لجنة التحقيق‏..‏ رئيس البعثة ليسأله في واقعة البلتاجي وقيامه بمخاطبة الجانب الصيني لإصدار بطاقة له دون وجه حق ومن خلف ظهر رئيس اللجنة الأوليمبية المصرية والسكرتير العام؟‏.‏ يسأله كيف يرسل خطابا فيه معلومات خاطئة للجانب الصيني لأجل إحضار البلتاجي للصين؟‏.‏ يسأله هل قام بهذه التصرفات وحده أم بتعليمات من رئيس المجلس القومي للرياضة‏!.‏
وياريت بالمرة السيد رئيس لجنة التحقيق يسأل رئيس بعثة مصر الأوليمبية عن الخطاب المزور الذي يقول إنه لعب دوليا مع منتخب مصر للهوكي‏!.‏ يسأله في أي سنة مثل مصر دوليا وفي أي منتخب ومع من لعب؟‏.‏ اسأله يا سيدي وستعرف أنه لا لعب ولا اشترك ولا زامل‏..‏ وكل هذا في تقديري لا يقلل من كفاءته لأن الإدارة موهبة في المقام الأول‏..‏ ولكن‏!.‏
الكارثة التي يستحيل تجاهلها فكرة التزوير لأنها تنسف كل شيء وأي شيء ويستحيل قبولها‏!.‏
وبالمرة أرجو أن ينتهز السيد رئيس لجنة التحقيق الفرصة ويستفهم من رئيس بعثة مصر عن نظريته في التصريحات التي يدلي بها منذ الإعلان عن تشكيل لجنة تحقيق‏..‏ جميع التصريحات يهاجم فيها اللجنة الأوليمبية المصرية ويحملها مسئولية النتائج السيئة‏!.‏
أرجو من السيد رئيس لجنة التحقيق أن يسأل رئيس بعثة مصر التي شاركت في دورة بكين‏..‏ أو ليس سيادته عضوا في مجلس إدارة اللجنة الأوليمبية؟‏.‏ أو ليس سيادته رئيس اتحاد فشل أصلا في التأهل للدورة الأوليمبية؟‏.‏ أوليس سيادته رئيس البعثة التي فشلت؟‏.‏
اسأله يا دكتور مفيد لأجل أن تعرف إجابته لأنه نازل اتهامات في اللجنة الأوليمبية في الوقت الذي هو فيه رئيس البعثة التي فشلت في الدورة ورئيس اتحاد فشل في التأهل للدورة وعضو مجلس إدارة باللجنة التي يتهمها بالمسئولة عن الفشل الذي تم في الدورة‏!.‏ اسأله لتعرف أي جانب من المسئولية يتحمل طالما اللجنة الأوليمبية هي المسئولة‏!.‏
علي أي حال‏..‏ واضح أن السيد رئيس البعثة يعرف جيدا ما الذي يفعله‏!.‏ يدرك أن أحدا لن يسأله عن تزوير أو خلافه‏!.‏ يعرف أن مخلوقا لن يقترب منه في واقعة البلتاجي‏!.‏ علي يقين من أن شيئا لن يحدث لأنه مسنود ولهذا يشوه صورة اللجنة الأوليمبية لأن تشويهها والهجوم عليها جزء من معركة حسن صقر وهدف من أهداف حرب تكسير العظام التي تنفذها مجموعة ال‏18‏ اتحادا ضد منير ثابت‏!.‏

...........................................................‏

**‏ مشكلة اللائحة‏..‏ أزمة صنعتها الجهة الإدارية فشغلت الناس وقسمت الاتحادات ورسخت الخلافات ومن أول يوم في المشكلة قلت إن اللائحة مسئولية القطاع الأهلي وليس الحكومة وأكدت علي حتمية سحب هذه اللائحة حتي لا تتعرض مصر للعقوبات‏,‏ وأكدت نفس الموقف بعد الاجتماع الذي وجه فيه حسن صقر الدعوة لعقد جمعية عمومية للجنة الأوليمبية والذي رأي المؤيدون لصقر أنه انتصار تاريخي ورأيته أنا كارثة لأنه مخالفات واضحة فاضحة للوائح الدولية‏!.‏ قلت إن بنود صقر خاطئة واعتمادها خطيئة لكنهم اعتبروا الخطيئة قرارا تاريخيا‏!‏ باختصار الجمعية التي قادتها مجموعة ال‏18‏ نفذت بالحرف ما أراده صقر‏,‏ وهذا ما جعل البعض يكتب أنه انتصار تاريخي‏!.‏
هذا الانتصار التاريخي قلت أنا عنه إنه يقودنا إلي كارثة عقوبات ما لم يتم التراجع عنه‏!.‏
والذي قلته أنا هو الذي تم والتراجع الذي أشرت إليه تم والذي تراجع حسن صقر نفسه الذي ملأ الدنيا طوال شهور عديدة تقترب من السنة‏..‏ تصريحات وتأكيدات علي أن لوائحه سينفذها ولن يتراجع عنها‏..‏ وتراجع لكن في الخفاء‏!.‏
تراجع بعدما عرف يقينا أنه بتصرفاته الخاطئة وضع مصر أمام خيارين لا ثالث لهما‏..‏ إما التراجع عن قراراته ولائحته وإما العقوبات‏!.‏ تراجع لأنه لو استمر عناده فسوف توقع علي مصر عقوبات وإن تمت العقوبات‏..‏ انكشفت المسألة وعرفت القيادة السياسية أن كل ما قيل علي لسان المسئول الحكومي خاطئ وكل ما أبلغه المسئول الحكومي للمسئولين الأكبر غير صحيح‏!.‏
تراجع لأن بيرو ميرو مدير العلاقات باللجنة الأوليمبية الدولية في خطابه إلي رئيس اللجنة المصرية طلب تنفيذ ثلاث نقاط‏:‏
الأولي‏:‏ تقديم نسخة كاملة من لوائح اللجنة الأوليمبية المصرية إلي اللجنة الأوليمبية الدولية حتي يتسني للجنة الدولية مراجعة اللوائح ككل‏.‏
ملاحظة‏:‏ هذه النقطة تأتي ردا علي اجتماع الجمعية العمومية للجنة المصرية التي اعتمدت فيه البنود التسعة التي اقترحها حسن صقر‏,‏ ورفضت اللجنة الدولية الأمر‏,‏ لأنه أصلا لا توجد لائحة للجنة المصرية حتي يغيروا تسعة بنود منها‏..‏ وهذا الكلام كتبته مرارا وكلما كتبت أكدوا للمسئولين الأكبر أن ما أكتبه خطأ وأنني أصلا أكتب لأمور شخصية‏..‏ والحمد لله ثبتت صحة كل حرف قلته وكتبته وثبت أن الذي أقوم به دفاع عن قضية وليس لأمور شخصية‏!.‏
الثانية‏:‏ الدعوة لاجتماع جديد للجمعية العمومية للجنة المصرية لاعتماد نسخة كاملة من اللوائح ويشمل هذا تعقيبات اللجنة الأوليمبية الدولية‏.‏ معني هذه النقطة أن الاجتماع الذي وصفوه بالتاريخي للجمعية العمومية للجنة المصرية والقرارات التي قالوا عنها إنها انتصار لحسن صقر‏..‏ كل هذه القرارات راحت في خبر كان‏,‏ لأنه لا يحق إلا الحق‏!.‏
النقطة الثالثة‏:‏ التأكد من أن النسخة الكاملة للوائح تتوافق بشكل كامل مع الميثاق الأوليمبي‏.‏
معني الكلام‏..‏ أن البنود التسعة التي أرادها صقر لن ينفذ منها إلا ما يتفق مع الميثاق الأوليمبي‏..‏ أما بنود حسن صقر المخالفة فلا ينظر لها ولا يؤخذ بها‏..‏ وإذا حدث خلاف ذلك‏,‏ فإن اللجنة الأوليمبية الدولية لن تعتمد لوائح اللجنة الأوليمبية المصرية‏.‏
وفي نفس خطاب بيرو ميرو جاء بتأكيد يلغي بندا من بنود صقر التسعة والتأكيد يقول‏:‏ وفقا للميثاق الأوليمبي‏,‏ فإن المكتب التنفيذي لابد أن تكون أغلبيته من ممثلي الاتحادات الوطنية‏..‏ وهذا يلغي كلام صقر‏!.‏ وأن هؤلاء الأعضاء الذين تم انتخابهم في المكتب التنفيذي للجنة الأوليمبية يحتفظون بمناصبهم في الاتحادات الوطنية‏..‏ وهذا أيضا يلغي بند صقر‏!.‏
المهم أن ميرو اختتم خطابه بقوله‏:‏ نشدد علي أنه في حالة فشل لجنتكم الأوليمبية في استكمال هذه العملية لضمان توافق لوائحها مع الميثاق الأوليمبي فسوف يعرضها هذا إلي الإجراءات والعقوبات المنصوص عليها في الميثاق الأوليمبي‏!.‏
نحن الآن أمام حقيقة تقول إنه في الصين تراجع حسن صقر بعد قرابة السنة من التصريحات العنترية وكل التصريحات النارية التي أطلقها علي مدي شهور سحبها صقر ومدغها وابتلعها في ثانية يوم‏15‏ أغسطس‏..‏ يوم ذلك الاجتماع الذي عقد في بكين وشارك فيه اللواء منير ثابت عضو اللجنة الأوليمبية الدولية ورئيس اللجنة المصرية ورانيا علواني عضو اللجنة الأوليمبية الدولية ومحمود أحمد علي نائب رئيس اللجنة الأوليمبية المصرية ورئيس اتحاد السلة المصري والدكتور حسن مصطفي رئيس الاتحاد الدولي لكرة اليد ورئيس الاتحاد المصري والسيد حسن صقر رئيس المجلس القومي للرياضة والسيد بيرو ميرو مدير إدارة العلاقات بين اللجان الأوليمبية الوطنية واللجنة الدولية والسيد جيروم بوافييه‏.‏
في المحضر الصادر عن الاجتماع لفت نظري البند الثالث الذي يقول‏:‏ عبر السيد صقر عن نيته وصرح بوضوح بأنه سيحترم استقلال اللجنة الأوليمبية الوطنية والحركة الأوليمبية والرياضية في مصر ولن يتدخل في اختصاصات ومسئوليات وعمليات اللجنة الأوليمبية الوطنية والحركة الرياضية في مصر‏.‏ وعبر أيضا عن فهمه الواضح للميثاق الأوليمبي وتعهد بالاحترام الصارم للميثاق الأوليمبي‏.‏
هذا البند من محضر الاجتماع الواضح فيه التراجع‏..‏ يجعلني أسأل حسن صقر‏:‏ لماذا إذن أصدرت اللائحة؟‏.‏ ولماذا لم تسمع أي نصيحة ولماذا شغلت الرأي العام؟ ولماذا مزقت الاتحادات بالخلافات بوقوفك مع فريق ضد آخر؟ لماذا كل هذا الحرج للحكومة؟‏.‏
إذن ما قلته أنا علي مدي الأشهر الماضية هو الحق والحقيقة‏!.‏ قلت اللائحة خاطئة وحسن صقر قال للصحافة وقال في البيت بيتك إنها صحيحة وفي النهاية ثبت أنها خاطئة‏!.‏ قلت إن ما حدث في اجتماع الجمعية العمومية للجنة الأوليمبية المصرية كارثة علي الرياضة المصرية‏,‏ وإن لم يتم التراجع عنه فسوف تعاقب مصر‏!.‏
الذي قلته هو الحق والحقيقة والذي قالوه الخطأ والخطيئة‏!.‏ قلت لن تستقيم الأمور إلا باحترام وتنفيذ اللوائح الدولية‏,‏ لكنهم ركبوا رءوسهم وأعلنوا رفضهم بل واستهزاءهم بالميثاق الأوليمبي وعندما عرفوا أن الله حق‏..‏ تراجع حسن صقر وتغير موقفه‏180‏ درجة وأعلن بوضوح كما جاء في التقرير أنه سيحترم استقلال اللجنة الأوليمبية ولن يتدخل في اختصاصاتها وتعهد بالاحترام الصارم للميثاق الأوليمبي‏.‏
الذي قلته أنا علي مدي ستة أشهر هو ما تحقق بالحرف‏!.‏
شكرا لك سيدي القارئ علي ثقتك بنا ودعمك لنا ولولاك ما نجحت هذه الحملة التي استمرت شهورا طويلة‏!.‏
مازلت أؤكد‏..‏ عندي حل عاجل لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من رياضة البطولة‏....‏
وللحديث بقية مادام في العمر بقية


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.