اتهم القضاء اللبناني الزعيم الليبي معمر القذافي بالتحريض على خطف أحد زعماء الشيعة اللبنانيين في عام 1978 ، بما يؤدي الى "الحث على الاقتتال الطائفي" وهي تهمة تصل عقوبتها الى الاعدام ، ويسعى الان إلى إلقاء القبض عليه. وقد وردت التهم بحق القذافي وستة ليبيين اخرين في القرار الاتهامي الذي صدر عن قاضي التحقيق العدلي سميح الحاج -المختص في قضية اختفاء الامام الشيعي موسى الصدر-وطلب كذلك "اصدار مذكرة القاء قبض" بحقهم. ولفت القرار الى انه تم توجيه التهم بعد "ان تبين من مجمل التحقيقات ان الصدر ورفيقيه لم يغادروا ليبيا التي كانوا في زيارتها بناء لدعوة رسمية من السلطات الليبية للاجتماع بالقذافي الى اي مكان بعد لقائهم به في 31 آب/اغسطس 1978 وانما استبقوا في ليبيا رغما عنهم". يذكر بان اثر الامام الصدر فقد عام 1978 خلال زيارة كان يقوم بها الى ليبيا ومعه الشيخ محمد يعقوب والصحفي عباس بدر الدين ،وأن الصدر هو مؤسس حركة أمل الشيعية التي انبثقت منها فيما بعد حركة حزب الله اللبناني التي تحظى بنفوذ قوي في البلاد ، وولد الصدر في إيران عام 1928 وهاجر إلى لبنان . ويعتقد على نطاق واسع أنه قد قتل. وكان القضاء اللبناني قد اعاد عام 2004 فتح ملف اختفاء الصدر عقب فحص دليل جديد وبعد شكوى جديدة تقدمت بها عائلة الامام الصدر وعائلتا رفيقيه. تجدر الاشارة الى ان العلاقات الدبلوماسية بين الدولتين لم تتاثر في مرحلة اولى بالاتهامات التي وجهتها اطراف شيعية الى ليبيا ،ورغم عدم الاعلان عن قطع العلاقات الديبلوماسية مع لبنان اقدمت ليبيا عام 2003 على اغلاق سفارتها في بيروت التي ما تزال ابوابها مغلقة حتى اليوم ، وبالمقابل ما زال لبنان متمثلا بسفير في طرابلس الغرب. ويتهم زعماء الشيعة اللبنانيون منذ زمن طويل ليبيا باختطاف الإمام موسى الصدر واثنين من مساعديه عندما كانوا فى زيارتها؛ وهو الاتهام الذي نفته ليبيا مراراً. (د.ب.أ ، أ ف ب)