قالت جماعة حقوقية- مقرها الولاياتالمتحدة- إن لبنان ينبغي أن يحسن ظروف عمل الخادمات المهاجرات اللاتي كثيرا ما ينتحرن أو يلاقين حتفهن أثناء محاولتهن الهرب من مستخدميهن. وقالت جماعة مراقبة حقوق الإنسان "هيومان رايتس ووتش"الثلاثاء إن لبنان فيه ما يقدر ب 200 ألف خادمة من تلك النوعية بعضهن تخالف أوضاعهن القانون ومعظمهن من سريلانكا، والفلبين، وإثيوبيا. وذكرت الجماعة في بيان أن حوالي 95 خادمة أجنبية توفين في لبنان منذ يناير/كانون الثاني عام 2007؛ صنفت سفاراتهن 40 حالة منهن على أنها انتحار، و24 حالة على أنها سقوط من مبانٍ عالية معظمها خلال محاولات للهرب من مستخدميهن. وقال نديم حوري الباحث الكبير في هيومان رايتس ووتش "خادمات المنازل في لبنان يمتن بمعدل يزيد على واحدة في الأسبوع، وينبغي لكل المعنيين من السلطات اللبنانية إلى سفارات الخادمات إلى وكالات التوظيف إلى المستخدمين أن يتساءلوا عما يدفع هؤلاء النساء إلى قتل أنفسهن أو المخاطرة بحياتهن بمحاولة الهرب من مبانٍ عالية." وطالبت الجماعة لجنة شكلت عام 2006 لتحسين أوضاع العمال بالتحقيق في أسباب تلك الوفيات ووضع إستراتيجية واضحة للحد منها. ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من وزارة العمل التي تتبعها اللجنة. وذكرت الجماعة أن مقابلات- مع مسئولي سفارات وصديقات خادمات انتحرن- أشارت إلى أن "الاحتجاز الإجباري ومطالب العمل الزائدة وإساءات المستخدمين والضغوط الاقتصادية عوامل رئيسية دفعت هؤلاء النساء إلى قتل أنفسهن أو المخاطرة بحياتهن." وذكرت هيومان رايتس ووتش أن قوانين العمل في لبنان تستثني خدم المنازل بصفة خاصة من الحقوق المكفولة لعمال آخرين مثل أيام الراحة الأسبوعية، وتحديد ساعات العمل، والعطلات مدفوعة الأجر، والتعويض. وقالت الجماعة "بالرغم من أن السلطات اللبنانية لا تستطيع ضمان السعادة لهؤلاء النسوة ينبغي عليها أن تضمن لهن الحق في حرية الحركة والعمل في ظروف لائقة والاتصال بأصدقائهن وأسرهن، وبالحصول على أجر يكفي لاعاشتهن." (رويترز)