تحلق الآلاف حول المطربة وردة الجزائرية على عتبات معبد باخوس في بعلبك في إطار مهرجاناتها الدولية يغنون ويستمعون إلى أغانيها التي تدغدغ الحنين إلى الماضي. وعلى مدى نحو ساعتين رجعت وردة بالذاكرة الطربية إلى ألحان خالدة لمحمد عبد الوهاب ومحمد الموجي وبليغ حمدي وكمال الطويل وسيد مكاوي إضافة إلى أغانيها الحديثة من ألحان صلاح الشرنوبي. وقدمت وردة أغنيات "في يوم وليلة" و"قلبي سعيد" و"أكذب عليك" و"بيسألوني" و"حكايتي مع الزمان" و"الوداع" و"أوقاتي بتحلو" و" بتونس بيك" و"حرمت أحبك". ولقيت وردة ترحيبا حارا خاصة من جمهورها "المخضرم" وبدت زاهية وممتلئة بالفرح على خشبة المسرح الذي أقيم على عتبات معبد باخوس الروماني الأثري. وكانت أدراج بعلبك الأثرية الرومانية قد استقبلت وردة قبل ثلاث سنوات قبل أن يتوقف المهرجان في لعامين الماضين بسبب الحرب بين حزب الله وإسرائيل في صيف عام 2006 والأزمة السياسية. وكان المنظمون في مهرجانات بعلبك قد واجهوا قرارات صعبة قبل أن يمضوا قدما في تنظيم مهرجانات عام 2008 التي جرى التخطيط لها كلها في الوقت الذي كان فيه لبنان مصابا بالشلل من جراء أزمة سياسية تحولت لفترة قصيرة إلى اشتباكات في الشوارع. والمجموعة التي شاركت هذا العام كانت خليطا متنوعا من المغنية المكسيكية الأولى استريد حداد والمغني الكلاسيكي السوبرانو هاميك بابيان ومطربة الجاز البرازيلية تانيا. ويختتم حفلات هذه السنة عازف البيانو اللبناني عبد الرحمن الباشا صاحب الشهرة العالمية الواسعة في الموسيقى الكلاسيكية والتقنيات المميزة والحاصل على جوائز عالمية عدة . رويترز