اقترح رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت على الرئيس الفلسطيني محمود عباس "مشروع اتفاق مبدئي" ينص على انسحاب إسرائيلي من 93% من أراضي الضفة الغربية وعريقات ينفى. ويعتزم أولمرت الاحتفاظ ب7% من هذه المنطقة بغية إلحاقها بالكتل الاستيطانية الكبرى ، حيث تعيش الغالبية من المستوطنين اليهود ال250 ألفا . فى حين نفت السلطة الفلسطينية المعلومات التي ذكرتها صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية الثلاثاء حول اقتراح أولمرت بالانسحاب وقال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات إن "ما ذكرته الصحافة الإسرائيلية عن عرض لانسحاب من جزء من الأراضي التي احتلت عام 1967 لا أساس له من الصحة". وأضاف أن هذه المعلومات "أنصاف حقائق لإلقاء اللوم على السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير في حال فشل المفاوضات". وأكد عريقات أننا نسعى لانسحاب إسرائيلي كامل من الأراضي الفلسطينية التي احتلت عام 1967 بما فيها القدس وحل نهائي وفقا لقرارات الشرعية الدولية عبر المفاوضات". وكانت صحيفة "هآرتس" قد أوضحت أن مشروع هذا الاتفاق تناول أيضا حدود الدولة الفلسطينية المقبلة ومصير اللاجئين الفلسطينيين وترتيبات أمنية كما سيمنح "مشروع أولمرت" الفلسطينيين حرية الانتقال بين قطاع غزة والضفة الغربية دون رقابة أمنية إسرائيلية. خطط إسرائيل لتوسيع مستوطنة بالضفة من ناحية أخرى ، تعتزم إسرائيل توسيع مستوطنة يهودية في الضفة الغربيةالمحتلة لاستيعاب عشرات المستوطنين المقرر إجلاؤهم من موقع بني على تل قبل نحو ستة أعوام بدون ترخيص حكومي على أرض مملوكة لفلسطينيين. وتدعو خطة خارطة الطريق التي جرى التأكيد عليها في مؤتمر أنابوليس العام الماضي إسرائيل الى وقف كل أشكال النشاط الاستيطاني في الأراضي المحتلة. وواصلت إسرائيل توسيع مستوطنات تنوي الاحتفاظ بها في إطار أي اتفاق سلام لكنها تقول إنها لن تبني جيوبا استيطانية جديدة على الأراضي التي احتلتها في حرب عام 1967 أو تصادر مزيدا من أراضي الفلسطينيين لصالح مستوطنين. وفي محاولة لتجنب مواجهات عنيفة مع مستوطنين تعهدوا بمقاومة الإجلاء من موقع ميجرون الاستيطاني القريب من رام الله وافقت وزارة الدفاع الإسرائيلية على نقلهم سلميا الى جيب استيطاني آخر. ونفى مسئول بوزارة الدفاع أن تكون اسرائيل وافقت على بناء مستوطنة جديدة للاسر الاربعين التي تعيش في ميجرون لكنه قال إنه تم التوصل الى "اتفاق من حيث المبدأ" لتوسيع مستوطنة قائمة لاستيعابهم. (ا ف ب/رويترز)